الواجهة الرئيسيةفن وثقافة

قبلة من كاميليا تزج به خلف القضبان.. حينما يتحول الحلم إلى كابوس

في قصة تفوق خيال الأفلام السينمائية، تحول حلم موظف حسابات بسيط يُدعى صلاح الدين إلى كابوس انتهى به خلف القضبان. القصة بدأت حين وقع صلاح الدين في غرام النجمة الشهيرة كاميليا، وسعى لتحقيق حلمه المستحيل بأن يكون بطلاً أمامها في فيلم سينمائي.بدافع الحب والطموح، اختلس صلاح الدين أموال شركته وقدم نفسه للمجتمع كرجل أعمال ثري، ثم أسس شركة إنتاج سينمائي.

أول مشاريعه كان إنتاج فيلم بعنوان “ولدي” عام 1949، واختار كاميليا لبطولة الفيلم، مانحاً إياها أعلى أجر في ذلك العام. إلا أن شرطه الوحيد كان أن يلعب دور البطولة أمامها، وأن تجمعه بها قبلة على الشاشة.

أثناء تصوير الفيلم، اكتشفت شركته الأم عملية الاختلاس وقدمت بلاغاً للشرطة. لم يمض وقت طويل حتى تم القبض عليه في موقع التصوير، قبل الانتهاء من الفيلم. ومع ذلك، حاول فريق الإنتاج استكمال العمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الخسائر.

لكن الفيلم، الذي كان من المفترض أن يكون نقطة انطلاق لصلاح الدين، فشل في تحقيق الإيرادات المتوقعة، مما أدى إلى خسائر كبيرة لشركته. أما صلاح الدين، فقد دفع ثمن حبه المحرم وطموحه الجامح بالسجن، حيث أصبحت قبلة كاميليا على الشاشة رمزاً لانهيار أحلامه.

القصة تبقى واحدة من أغرب الحكايات في تاريخ السينما المصرية، حيث تختلط فيها مشاعر الحب والطموح بالخداع والعواقب الوخيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى