غضب في الشارع الدمياطي تعرف على السبب
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في بالأمس موجة غضب عارمة من أهالي محافظة دمياط، عقب نشر بعض المواقع الإخباريه و الصحف خبرًا يفيد بأن أسعار السمك في الأسواق الدمياطية وصلت إلى 20 جنيهًا للكيلو، وهو ما أثار استياء الكثيرين الذين وصفوا الخبر بالكاذب والمضلل.
الواقع يناقض التصريحات
في الوقت الذي تعاني فيه الأسواق من ارتفاع ملحوظ في أسعار الأسماك، التي تعتبر جزءًا أساسيًا من المائدة الدمياطية، يبدو أن تلك الأخبار جاءت كصفعة على وجوه المواطنين الذين يجدون السمك بأسعار تتراوح بين 90 و100 جنيه للكيلو في المتوسط. هذا التناقض بين الواقع والتقارير الإعلامية دفع الأهالي إلى التعبير عن غضبهم عبر التعليقات التي حملت كلمات شديدة اللهجة، وأحيانًا لاذعة، موجهة إلى القائمين على الموقع الذي نشر الخبر.
الشارع يطالب بالمحاسبة
الكثير من التعليقات طالبت بضرورة محاسبة المسؤولين عن نشر الأخبار الكاذبة التي تتجاهل معاناة المواطنين وتثير استياءهم بدلاً من تسليط الضوء على الأزمات الحقيقية. البعض الآخر تساءل عن الهدف من نشر هذه الأخبار، وهل الهدف منها تهدئة الرأي العام أم التقليل من حجم الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد؟
السمك ليس رفاهية في دمياط
من المعروف أن دمياط تعد واحدة من أبرز المحافظات الساحلية التي تعتمد بشكل كبير على الصيد كمصدر للرزق والغذاء. لذا فإن ارتفاع أسعار الأسماك بات يشكل عبئًا كبيرًا على الأهالي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. وقد أشار عدد من الصيادين والتجار إلى أن الأسباب الرئيسية وراء هذا الغلاء تشمل ارتفاع تكاليف الوقود والمعدات، بالإضافة إلى قلة الكميات المصطادة نتيجة العوامل البيئية والمناخية.
مطالب بتوضيح الحقائق
في ظل هذا الجدل، يطالب المواطنون بضرورة تدخل الجهات الرسمية لتوضيح الحقائق ومحاسبة من ينشرون أخبارًا مغلوطة تسيء إلى الواقع اليومي للمواطن. كما يتطلعون إلى حلول فعلية للأزمة، مثل دعم الصيادين أو توفير بدائل تسهم في تخفيف العبء عن كاهل المواطن البسيط.
ختامًا، يُظهر غضب الشارع الدمياطي حجم الفجوة بين المواطن والإعلام في بعض الأحيان، ويدق ناقوس الخطر حول أهمية المسؤولية الإعلامية ودورها في نقل الحقيقة بكل أمانة وشفافية