محمود المليجي عملاق الفن الذي جسد عبقرية الأداء

في مثل هذا اليوم، وُلد الفنان الكبير محمود المليجي، أحد أعظم أيقونات الفن العربي، والذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ السينما والمسرح. وُلد المليجي في 22 ديسمبر 1910، ليصبح لاحقًا واحدًا من أعمدة التمثيل في مصر والوطن العربي، ولقب بـ”شرير الشاشة” رغم تنوع أدواره التي تجاوزت التصنيف التقليدي.
تميز محمود المليجي بقدرته الفريدة على تجسيد الشخصيات المركبة، من أدوار الشر المعقدة إلى الشخصيات البسيطة التي تمس القلوب. كان يمتلك حضورًا طاغيًا على الشاشة، وأداءً يتسم بالعمق والصدق، مما جعله مدرسة قائمة بذاتها في فن التمثيل.
قدم المليجي خلال مسيرته الفنية أكثر من 500 عمل، منها أفلام خالدة مثل الأرض، غروب و شروق ، وإسكندرية ليه. كما تألق في المسرح والتلفزيون، وظل يعمل حتى آخر أيام حياته، حيث وافته المنية أثناء تصوير أحد مشاهده، ليبقى رحيله مثالاً على تفانيه وإخلاصه للفن.
لم يكن محمود المليجي مجرد ممثل، بل كان قيمة فنية وإنسانية عظيمة، تعلم منه أجيال من الفنانين معنى الالتزام والإبداع. واليوم، ونحن نحتفي بذكرى ميلاده، نستذكر إرثه الفني الذي سيظل مصدر إلهام لكل عشاق السينما والمسرح.
إن محمود المليجي هو تجسيد حقيقي لقيمة الفن وأهميته في تشكيل وجدان الشعوب، وسيبقى اسمه منارة تضيء سماء الإبداع الفني.