ناسا تستعد لأقرب رحلة إلى الشمس في ليلة عيد الميلاد
تستعد وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لإرسال مركبة فضائية أطلق عليه اسم “مسبار باركر الشمسي” للقيام بأقرب رحلة على الإطلاق إلى الشمس في ليلة عيد الميلاد.
وكشفت بأن المسبار يحتوي على معدات مثل أجهزة استشعار لمراقبة الجسيمات والحقول المغناطيسية وكاميرا واسعة المجال لالتقاط الانبعاثات الكتلية الإكليلية من الشمس.
ويتم الحفاظ على مسبار ناسا آمناً من خلال نظام الحماية الحرارية، وهو عبارة عن درع حراري يبلغ ارتفاعه 8 أقدام ويزن حوالي 160 رطلاً.
واوضحت بأنه من المتوقع أن يصل مسبار ناسا إلى أقرب نقطة له من الشمس وسوف يطير على مسافة 3.8 مليون ميل فقط من سطح الشمس وقد يبدو هذا كثيرًا ولكنه مجرد رقم ضئيل نظرًا لأن الشمس تبعد عن الأرض مسافة 91.4 مليون ميل.
ولكن ناسا لن تتمكن من سماع أي رد من المسبار على الفور لأنه سيكون خارج نطاق الاتصالات، ولكن من المتوقع أن نحصل على البيانات من المسبار في الأسابيع المقبلة.
وقال أريك بوسنر أحد العلماء في برنامج مسبار باركر الشمسي في وكالة ناسا: “هذا مثال واحد على مهمات ناسا الجريئة، حيث تقوم بشيء لم يقم به أحد من قبل للإجابة على أسئلة طويلة الأمد حول الأرض وسوف يصل المسبار إلى مسافة أقرب إلى الشمس سبع مرات من أي مركبة فضائية أخرى حتى الآن وستصل المسبار إلى سرعة مذهلة تبلغ 430 ألف ميل في الساعة أثناء الرحلة وتواجه درجات حرارة تصل إلى 1370 درجة مئوية (2500 فهرنهايت)”.
قال نيك بينكين مدير العمليات في مهمة مسبار باركر الشمسي: لم يسبق لأي جسم من صنع الإنسان أن اقترب من نجم بهذه القرب، لذا فإن مسبار باركر سيرسل لنا بيانات من مناطق مجهولة بالفعل ونحن متحمسون لسماع أخبار من المركبة الفضائية عندما تعود إلى دورانها حول الشمس.
أخيرا تتوقع ناسا أن يستمر المسبار في الدوران حول الشمس حتى أواخر العام المقبل ومن المتوقع أن يعود هذا بمعلومات علمية ذات قيمة عالية والتي قد تساعد علماء الفلك في حل بعض الألغاز الأكثر حيرة حول نجمنا مثل لا يزال العلماء لا يعرفون بالضبط لماذا يكون الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس أكثر سخونة بكثير من سطحها ويأمل العلماء أيضًا في فهم الآليات الكامنة وراء الرياح الشمسية بشكل أفضل .