هل ينجح محمد سعد في تغيير جلده و الخروج من عباءه اللمبي
محمد سعد، النجم الذي صنع لنفسه قاعدة جماهيرية ضخمة من خلال شخصياته الكوميدية مثل “اللمبي”، “عوكل”، و”كركر” و كتكوت ، يواجه الآن تحديًا فنيًا جديدًا مع فيلمه المرتقب “الدشاش”.
الفيلم يُقال إنه يمثل نقطة تحول في مسيرته الفنية، حيث يبتعد سعد عن الشخصيات الكوميدية المعتوهة التي ارتبط بها لعقدين، ويتجه نحو تقديم شخصية جادة وأكثر تعقيدًا.
هذا التوجه الجديد يثير تساؤلات عدة: هل يستطيع محمد سعد أن يثبت نفسه كممثل قادر على تقديم أدوار درامية وجادة؟ وهل يتمكن من كسر الصورة النمطية التي التصقت به طوال مسيرته؟ النقاد والجمهور على حد سواء يتفقون على أن محمد سعد قد استهلك كثيرًا من رصيده الفني بسبب تكرار الشخصيات ذات الطابع الساخر والمبالغ فيه، مما جعله رهينًا لنمط معين من الأداء.
بعض النقاد كانوا قد توقعوا أن سعد قد ” يستهلك نفسه فنيًا”، خاصة بعد سلسلة من الأفلام التي حققت نجاح متوقعو مضمون و سريع .
لكن مع فيلم “الدشاش”، يبدو أن سعد يحاول مخاطبة جمهور مختلف وتقديم تجربة جديدة.
إذا نجح الفيلم، فقد يكون بداية لمرحلة جديدة في مسيرته، تُعيد تقديمه كممثل متنوع يستطيع التألق في الأدوار الجادة، مثلما فعل في شخصية “بشر باشا” أحد ابطال فيلم الكنز بالجزئين التي أظهرت جانبًا مختلفًا من موهبته.
يبقى السؤال الأهم: هل سيمنحه الجمهور فرصة ثانية؟ وهل سيتقبلونه في ثوب فني جديد بعيد عن الكوميديا التي عرفوه بها؟ الأيام القادمة والإيرادات النقدية للفيلم ستكون الفيصل في الإجابة عن هذه التساؤلات.