تبلغ مساحة القصر الاجمالية أكثر من ثمانية آلاف متر مربع وهو عبارة عن فناء كبير في الوسط خصص كحديقة تتوزع حولها من الجهات الأربع مباني القصر الرئيسية والفرعية وأهمها جناح الحرملك والمقعد أو المبني الرئيسي المخصص للاستقبال واللواحق والتوابع والإسطبل.
أما الآن فلم يتبق من هذه المباني سوي الواجهتين الرئيسية المطلة علي شارع السيوفية والخلفية المطلة علي حارة الشيخ خليل وهي التي بدأ منها الانهيار والمقعد الذي تم تجديده في عهد ‘علي أغا دار السعادة’ صاحب السبيل والكتاب الملحقين بالقصر وجزء صغير من قاعات الحرملك فضلا عن القاعات المستحدثة التي استخدمت كمخازن أو قاعات دراسية في عصور لاحقة
يقع القصر بالقاهرة القديمة بمنطقة الخليفة بالقلعة بشارع السيوفية المتفرع من شارع الصليبة. أنشأه صاحبه الأمير سيف الدين طاز بن قطغاج، أحد الأمراء البارزين في عصر دولة المماليك
بدء ترمين القصر كلأتي :
عندما بدأ الانهيار في الجدار الخلفي للقصر والمطل
علي حارة الشيخ خليل هرول فريق الطواريء الي هناك حيث وجدوا أن الحائط بارتفاع خمسة وعشرين مترا..وهو ارتفاع عمارة مكونة من تسعة طوابق! قد انهار جزء منه ومال بقية الجدار بصورة واضحة تجاه منازل الحارة ووصل الميل الي نصف متر فكانت الخطة المبدئية لايقاف التدهور ذات شقين متتالين الأول عمل دعامات لايقاف أي انهيار جديد وازالة أكوام الردم الموجودة أعلي السقف والتي تمثل حملا ثقيلا قد يساعد علي أي انهيار قادم كذلك شمل هذا الشق بناء قمصان أو حوائط من الطوب حول الجدار لتثبيته ومنعه من السقوط وقد كانت هذه المرحلة شديدة الخطورة علي العاملين إذ أن جدار بارتفاع خمسة وعشرين مترا وواجهة شديدة الطول مهدد بالانهيار فوق رؤوسهم في أي لحظة ولكن هؤلاء العاملين واجهوا هذا الخطر ووافقوا عليه تحت مسئوليتهم الخاصة! أما الشق الثاني فتمثل في تقسيم القصر الي أجزاء ثم فك كل جزء علي حدة بحرص شديد تماما مثلما سبق لهيئة الآثار فك العديد من المعابد الفرعونية التي كان أشهرها وأضخمها معبد ‘أبوسمبل‘ مع ملاحظة أن المعابد علي فخامتها كانت في النهاية كتلا حجرية متماسكة غير مهددة بالانهيار عكس القصر الذي كان يترنح ويتراقص فضلا عن أنه مكون إما من كتل بل قطع حجرية شديدة الصغر مقارنة بالمعابد أو أخشاب! وقد صاحب هذه المرحلة عملية مراقبة مكثفة خوفا من حدوث انهيار مفاجيء يهدد حياة سكان المنطقة والعاملين في المشروع وعندما تمت العملية بنجاح واكتشف فريق العمل أن الميل قد تراجع بفعل الدعامات وأن حركة المباني بشكل عام قد توقفت تم تعديل خطة فك القصر بأكمله وتم تعديلها ليقتصر هذا الفك علي الأجزاء المتهالكة فقط وكان أكبر وأهم ما تم فكه هو دور علوي كامل كان جزءا رئيسيا من الحرملك.
.حاليا يقام في القصر العديد من الحفلات للاحتفاء بالموسيقى العربية، ويقام العديد من ورش العمل للأطفال كالرسم والغناء والنحت وبعض الندوات واللقاءات السياسية بعد ثورة 25 يناير