الواجهة الرئيسيةفن وثقافة

بلاليكا الذي أضحك الجميع ورحل بصمت

في 23 يناير 1893، وُلد عزيز عثمان، الملقب بـ”بلاليكا”، في بيت يعج بالفن. كان والده، الموسيقار محمد عثمان، مصدر إلهام كبير له، فاستمد منه جمال الصوت وشغف الموسيقى. بدأ عزيز مسيرته بأداء التواشيح الدينية، لكنه سرعان ما وجد نفسه في عالم المونولوجات الفكاهية، حيث برع بخفة ظله، ما دفع علي الكسار لضمّه إلى فرقته.

لاحقًا، انضم عزيز إلى فرقة بديعة مصابني التي رشحته لنجيب الريحاني، فكانت انطلاقته السينمائية في فيلم “لعبة الست” عام 1946، حيث أبدع في دور “محمود بلاليكا”، الدور الذي صنع شهرته رغم أنه كان مخصصًا لشكوكو. أصبح عزيز نجمًا سينمائيًا بارزًا، وشارك في العديد من الأفلام حتى وفاته.

تزوج عزيز من ليلى فوزي، التي كانت تناديه “عمو عزيز” قبل أن تتحول علاقتهما إلى زواج أثار جدلًا واسعًا بسبب فارق العمر الكبير بينهما. وصفت ليلى حياتها معه بأنها كانت مليئة بالحب والدلال، حيث كان عزيز يغني لها ويشاركها تفاصيل يومها، حتى أنه علّمها الطهي.

في أيامه الأخيرة، اشتد عليه مرض القلب، الذي طالما حاول الهروب منه بالسخرية. وفي ليلة رحيله، طلب رؤية أشقائه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا وذكريات لا تُنسى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى