حسن الإمام… مخرج الواقعية الذي هزّ عرش السينما المصرية!

في مثل هذا اليوم، فقدت السينما المصرية أحد أبرز مخرجيها، حسن الإمام، الذي رحل عن عالمنا في 29 يناير 1988، تاركًا وراءه إرثًا سينمائيًا لا يُنسى.

لم يكن مجرد مخرج عادي، بل كان صانعًا للدراما الواقعية، ومهندسًا لأشهر الأفلام التي نقلت المجتمع المصري من داخل جدران الاستوديوهات إلى قلب الشارع.

مخرج الفضائح والواقع الصادم!

اشتهر حسن الإمام بلقب “مخرج الفضائح”، إذ لم يتردد في طرح القضايا الجريئة والمسكوت عنها في أفلامه، مما جعله محط جدل دائم. أفلامه مثل “بين القصرين”، “الطريق المسدود”، و**”الخطايا”** كانت بمثابة مرايا تعكس تناقضات المجتمع، حيث امتزجت الرومانسية بالخيانات، والفقر بالثراء، والأحلام بالانكسارات.

صانع النجوم… ومهندس الأساطير!

لم يكن حسن الإمام مجرد مخرج، بل كان صانع نجوم، فقد قدم نادية لطفي، شادية، فاتن حمامة، ونور الشريف في أدوار خالدة، وأعاد اكتشاف تحية كاريوكا في أدوار درامية غير مسبوقة.

كما كان وراء نقل العديد من الروايات الأدبية إلى الشاشة الذهبية، ما جعل أعماله علامات فارقة في تاريخ السينما.

لماذا لا يزال حسن الإمام خالدًا؟

رغم مرور 37 عامًا على رحيله، لا تزال أفلامه تُعرض على الشاشات وتثير الجدل، وكأنها صنعت لتعيش إلى الأبد.

فهل كان حسن الإمام مجرد مخرج، أم أنه كان ثائرًا سينمائيًا تحدى التقاليد ليكشف لنا وجه المجتمع الحقيقي؟

رحل حسن الإمام، لكن أفلامه لا تزال شاهدة على عبقريته… فهل نرى اليوم من يستطيع أن يسير على خطاه؟