يعاني الأهلي تحت قيادة مديره الفني مارسيل كولر من عدم استقرار في النتائج في الآونة الأخيرة، وكان آخرها الخسارة المفاجئة أمام أورلاندو بايرتس مساء السبت الماضي.
وتعرض الأهلي للخسارة على أرضه ووسط جماهيره لأول مرة في دوري أبطال أفريقيا منذ ما يقارب 3 أعوام، ليشن الجمهور الأحمر هجوماً عنيفاًعلى مسئولي الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي في سابقة تعد الأولى من نوعها.
لم يكن الأداء السيء الذي يقدمه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي في الفترة الأخيرة سبباّ رئيسياً في انتقادات الجماهير، بل توالت الأزمات داخل القلعة الحمراء في أكثر من ملف.
يسلط نمبر 1 نيوز خلال السطور القليلة المقبلة الضوء على الأزمات الطاحنة التي يعاني منها الأحمر مؤخراً، وأهمها ملف تدعيمات الفريق خلال فترة الإنتقالات الشتوية الجارية.
نتائج سلبية والتفريط في أكثر من لقب:-
مع بداية الموسم الجاري، فرط الأهلي في ألقاب سهلة، بداية من لقب السوبر الإفريقي والذي خسره الأحمر أمام غريمه التقليدي نادي الزمالك ثم التفريط في فرصة ملاقاة ريال مدريد الأسباني في نهائي كأس الإنتركونتيننتال بعد الخسارة أمام باتشوكا المكسيكي في كأس التحدي،بجانب التعثر في بعض المباريات بالدوري الممتاز ودوري أبطال إفريقيا، وهو ما جعل هناك عدم ارتياح من جانب الجماهير بما يحدث داخل المنظومة الحمراء.
أزمة تأخر الصفقات:-
بالرغم من احتياج الأهلي لأكثر من تدعيم في يناير الجاري لسد خانة الإصابات التي ضربت الأحمر مؤخراً وعدم وجود لاعبين وفرة في الخط الهجومي، ألا أن النادي الأهلي لم يعلن التعاقد مع عناصر قوية في بداية الموسم الجاري، والأمر مستمر حتى الآن في فترة الانتقالات الشتوية الحالية.
كما رأينا في الفترة الأخيرة انتشار أكثر من اسم يقترب من النادي مع تأكيدات أكثر من مسئول داخل الأحمر على اقتراب التعاقد مع لاعبين جدد، لكن سريعاً ما نجد تقارير تفيد بفشل المفاوضات بدون أي سبب واضح.
أزمة ملف تجديد تعاقد اللاعبين:-
لأول مرة منذ فترة طويلة، نرى تأخر غريب من جانب مسئولي الفريق الأحمر في خطوة تمديد تعاقد لاعبي القوام الأساسي وأهمهم أكرم توفيق الذي اتم اتفاقه مع فريق الشمال القطري.
ويتواجد 6 لاعبين داخل الفريق الأحمر ينتهي تعاقدهم مع النادي في نهاية الموسم الجاري، وهم “محمد الشناوي، حمزة علاء، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، عمرو السولية وأكرم توفيق”، وهو ما فتح الباب أمام وصول عروض خارجية للتفاوض معهم، الأمر الذي أدى إلى تشتيت الفريق وعدم تركيز اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.
خلاف بين كولر ولجنة التخطيط:-
ظهرت في الفترة الأخيرة خلافات بين مارسيل كولر مع لجنة التخطيط في بعض الملفات مثل مصير مدير الكرة ومستقبل علي معلول.
ترى لجنة التخطيط أنه من اللازم تواجد منصب مدير الكرة لضبط أمور اللاعبين داخل غرفة الملابس، الأمر الذي يقابله السويسري بالرفض متشبساً بفكرة عدم وجود منصب مدير الكرة في الأندية الأوروبية.
كما ترى لجنة تخطيط الأحمر قيد التونسي علي معلول في قائمة الفريق بعد تعافيه من الإصابة التي عانى منها على مستوى وتر اكيليس في شهر مايو الماضي، وهو ما يرفضه كولر معللاً أن التونسي يحتاج لفترة طويلة من أجل استعادة مستواه.
مترجم مارسيل كولر وعدم ثقة جماهير الأحمر:-
آخر الأزمات التي نشبت داخل جدران القلعة الحمراء، هو ما حدث من جانب مترجم مارسيل كولر في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الأحمر مع أورلاندو بايرتس، في ختام مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا.
الأزمة بدأت من طرح أحد الصحفيين سؤالاً على مارسيل كولر بالمؤتمر الصحفي حول تدعيمات الفريق خلال الفترة الجارية، لكن مترجم كولر، لم يقم بترجمة ما قاله السويسري للصحفيين، لتنشب أزمة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
انهالت بعدها الانتقادات على رضا حنفي مترجم كولر من قبل جماهير الأحمر لخروجه عن طبيعة العمل المسند إليه، حيث تنص واجبات عمله على ترجمة ما يخرج من لسان كولر.
قام عدد من متحدثي اللغة الألمانية ترجمة حديث رضا حنفي مع مارسيل كولر، حيث جاء نص الحديث كالآتي:
رضا حنفي: لقد اشتكيت عدة مرات من إصابة اللاعبين والتعاقدات الجديدة، هل تلقيت تأكيدات بأن التعاقدات الجديدة ستتم قريبا؟.
كولر: لا.
رضا حنفي: ماذا لا؟
كولر: علينا أولًا أن يكون لدينا لاعبين مقترحين من الإدارة، ثم نقول بعد ذلك إننا نريدهم أم لا.
رضا حنفي: كيف يجب أن أقول هذا؟.
كولر: نعم، كيف؟ كيف يجب أن أقول ذلك!؟ ألا تعرف كيفية ترجمتها؟.
المترجم: نعم، ولكن ربما يكون هناك مشكلة إذا قلت ذلك بهذه الطريقة.
ليقم بعدها مسئول الإتحاد الإفريقي بإنهاء الأزمة وتوجه أحد الصحفيين بسؤال جديد لمدرب الأهلي.
بعد كم هذه الأزمات التي تتوالى داخل النادي الأهلي، يتساءل جمهور الأحمر كل يوم وكل ساعة “أزمات الأهلي إلى أين؟ ومتى يتم حلها؟”
