تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير عماد حمدي، الذي فارق الحياة في مثل هذا اليوم 28 يناير عام 1984، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالداً. وُلد محمد عماد الدين عبد الحميد حمدي في سوهاج عام 1909، وحصل على دبلوم مدرسة التجارة قبل أن يبدأ مسيرته كموظف في استوديو مصر، حيث شق طريقه من الحسابات إلى الإنتاج والتوزيع، ليصبح أحد أعمدة السينما المصرية.
كانت انطلاقته الحقيقية عام 1945 بفيلم “السوق السوداء”، ليُعرف بأدائه الهادئ وصوته المميز. وخلال مسيرته، قدّم مجموعة من أشهر الأفلام، منها: “خان الخليلي”، “ميرامار”، “ثرثرة فوق النيل”، “بين الأطلال”، “إني راحلة”، و“سواق الأوتوبيس”، الذي كان آخر أعماله عام 1982.
تميزت بداياته بأدوار رومانسية، لكن مع تقدمه في العمر، تحوّلت أدواره لتجسد شخصيات أكثر عمقًا وتعقيدًا.
على الصعيد الشخصي، تزوج عماد حمدي أربع مرات، من الراقصة حورية محمد، ثم الفنانة فتحية شريف التي أنجب منها ابنه نادر، ثم الفنانة شادية، وأخيرًا الفنانة نادية الجندي التي أنجب منها ابنه هشام.
رحل عماد حمدي، لكنه بقي خالدًا في ذاكرة السينما المصرية بأعماله التي لا تزال تلهم الأجيال حتى اليوم.
