كريمة مختار..أيقونة الأمومة التي صنعت تاريخاً فنياً خالداً

يمر اليوم 12 يناير ذكرى رحيل الفنانة القديرة كريمة مختار، التي حفرت اسمها في قلوب الملايين كواحدة من أبرز الفنانات اللاتي جسدن دور الأم في السينما، المسرح، والتلفزيون. بصوتها الحنون وأدائها الصادق، استطاعت أن تُشعر كل من شاهدها بأنها “أم الجميع”، حاضرة بمشاعرها النابضة في كل مشهد قدمته.

رحلة فنية استثنائية

بدأت كريمة مختار مسيرتها الفنية بالإذاعة، حيث أبدعت في تقديم برامج للأطفال بصوتها الدافئ. ومن ثم انطلقت إلى عالم السينما والمسرح والتلفزيون، لتصبح رمزاً للأم المصرية بمختلف صورها، سواء كانت الأم البسيطة المكافحة أو الحنون التي تفيض بالعطاء.

ثنائي فني مع فريد شوقي

شكلت كريمة مختار مع النجم الكبير فريد شوقي ثنائياً فنياً ناجحاً، حيث قدما معاً عدداً من الأفلام والمسلسلات التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ الفن المصري. من بين أبرز أعمالهما فيلم الليلة الموعودة ، و يا رب ولد ، و رجل فقد عقله و مسلسلات البخيل وأنا، و صابر يا عم صابر و غيرها من الأعمال التي جمعت بينهما حيث تجلت الكيمياء الفنية بينهما في مشاهد جمعت بين الدراما والإنسانية.

إرث لا ينسى

أبرز أعمالها التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور فيلم الحفيد ومسرحية العيال كبرت، حيث أظهرت براعتها في التنقل بين الكوميديا والدراما بمرونة مذهلة. كما كان مسلسل يتربى في عزو شهادة حية على قدرتها على تقديم أداء يجمع بين البساطة والعمق.في ذكرى رحيلها، نستذكر كريمة مختار ليس فقط كفنانة عظيمة، بل كرمز للأمومة المصرية في أبهى صورها. ستظل أعمالها وإبداعها شاهداً على مسيرة فنية استثنائية لا تُنسى.