عانت شوارع القاهرة من الفوضى والإهمال والعشوائية فى فترات سابقة، وأصبح كل من هب ودب يفعل ما يشاء، دون رقابة أو ردع.. ومع انعدام الرقابة تحولت معظم شوارع وميادين محافظة القاهرة إلى مسخ مشوه لا يجد العلاج.
نماذج كثيرة فى شوارع وميادين قاهرة المعز، تعكس الفوضى وتؤكد ان التجاوزات والبلطجة والعشوائية باتت ثقافة، والاعتداء على حرم الطريق وزيادة حجم الإشغالات صارت إسلوب حياة.
ومع تولى الدكتور إبراهيم صابر مسئولية محافظ القاهرة، تفاءلنا خيراً بالقضاء على مظاهر الإهمال والفوضى، وفرض هيبة القانون على الشارع، الذى عانى الفوضى والإهمال، خلال الفترة السابقة، وهو ما نلمسه جميعاً فى التطوير والتجميل الذى تشهده عاصمة البلاد.
ومع حركة المحليات الأخيرة، وتولي قيادات جديدة رئاسة أحياء القاهرة، شدد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، على رؤساء الأحياء الجدد، بالتواجد الميدانى الدائم بالشارع بين المواطنين، للاستماع إلى شكواهم واتخاذ الإجراءات الفورية لحلها فى إطار القانون.
كما شدد محافظ القاهرة على رؤساء الأحياء الجدد ببذل أقصى الجهد لنقل العاصمة التى يسكنها 22 مليون نسمة، نقلة حضارية تتزامن مع الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في تطويرها ، مؤكدًا ضرورة أن تظهر بصمة رئيس الحي بالشارع ويشعر بها المواطن.
وبالفعل جاء الفرج، وجميع رؤساء الأحياء يتسابقون فى بذل كل الجهد، والتواصل مع المواطنين، لحل الأزمات والمشاكل التى عانوا منها فترات طويلة، وأيضاً يعملون بشكل إيجابى ليل نهار لإعادة الهيبة إلى الشوارع، والقضاء على كافة التجاوزات
من المشاهد التى تستحق الذكر والإشادة، يأتى رئيس حى السلام أول، الاستاذ سامر المحلاوى، فى المرتبة الأولى ، الرجل يتواجد بين المواطنين وسكان الحى، ليلاً ونهاراً يتحاور معهم ويستمع لمشاكلهم، ويبذل قصارى جهده فى حل كافة المشاكل والأزمات فى إطار القانون. وجعل سكان الحى يقولون: أخيراً رئيس حقيقى فى حى السلام أول.
الرجل لايجلس فى مكتبه، ويعمل ليلاً ونهاراً، يبذل قصارى جهده، ويقود بنفسه حملات كبيرة لإعادة الانضباط لشوارع الحى الذى عانى الأمرين فى أوقات سابقة، وبالفعل سكان الحى يشعرون بتحسن كبير فى المظهر العام ويتفاءلون خيراً مع رئيس الحى الجديد.
يأتى ذلك بعد فترة طويلة عانى فيها مواطنى الحى معاناة شديدة وكانت حياتهم مهددة فى ظل العشوائية والفوضى والإهمال الذى شهده حى السلام أول فى عهد رئيس الحى السابق إيهاب ذهني الذى جاء ورحل ولم تطأ قدماه عدد كبير من الشوارع وخاصة الشوارع الكبرى.
أعلم تماماً أن رئيس حى السلام أول، تسلم تركة ثقيلة، فالحى يكتظ بالهموم والأزمات، من شوارع ومربعات ومناطق سكنية، عانت لفترات طويلة من كافة مظاهر الفوضى المنظمة والإهمال. ولكن فى نفس الوقت، الجميع على ثقة تامة فى الرجل لإعادة الانضباط للشوارع ومعاقبة المتجاوز فى إطار القانون.
نداء إلى رئيس الحى الجديد سامر المحلاوي: استمر وتواجد بين المواطنين وفى الشوارع، ولا تلتفت إلى التقارير التى يعدها موظفى الحى لأن أغلبها غير صحيح .. جولاتك المفاجئة على كافة القطاعات، هي الطريق الصحيح لعودة الهيبة والانضباط للشوارع وحل مشاكل المواطنين فى إطار القانون.
أيضاً معاقبة أى موظف متجاوز ويتهاون فى تطبيق القانون أو يثبت أنه مقصر فى عمله.. فالمرحلة المقبلة تحتاج فقط للجهد والتكاتف من أجل الإصلاح، مع المتابعة اليومية والرقابة والتقويم من أجل راحة المواطنين وفرض هيبة القانون على الشوارع التى عانت سنوات طوال من الفوضى المنظمة.
