ملك الأكشن والتشويق.. كيف صنع نادر جلال أسطورته السينمائية؟
في مثل هذا اليوم، وُلد أحد أعمدة السينما المصرية، المخرج نادر جلال، الذي صنع مجدًا سينمائيًا لا يُنسى، وترك بصمة فنية خالدة امتدت لعقود. كان جلال مدرسة في الإخراج، جمع بين التشويق، والإثارة، والدراما الاجتماعية، ليصبح واحدًا من أبرز صناع السينما المصرية والعربية.
رحلة فنية حافلة بالإبداع
وُلد نادر جلال في 29 يناير 1941، ونشأ في بيت فني، حيث كان والده المخرج الكبير أحمد جلال، ما جعله يتشبع بالفن منذ الصغر. بدأ مسيرته في الستينيات، لكنه بزغ نجمه في السبعينيات والثمانينيات، حيث قدم مجموعة من الأفلام التي أصبحت أيقونات في تاريخ السينما.
أعمال خلدت اسمه في ذاكرة السينما
تميز نادر جلال بأسلوب إخراجي فريد، حيث برع في تقديم أفلام الأكشن والتشويق، وكان له تعاون مثمر مع عمالقة الشاشة مثل عادل إمام، نور الشريف، محمود عبد العزيز، ويسرا وغيرهم. ومن أبرز أعماله مع الزعيم عادل إمام الذي كون معه ثنائيه فنيه ناجحه وصل رصيده الفني معه ل 11 فيلم :
“الإرهابي” (1994): من أقوى أفلام عادل إمام، حيث تناول قضية التطرف بأسلوب درامي مشوق.
“بخيت وعديلة” (1995): كوميديا سياسية لاذعة رسمت صورة ساخرة للمجتمع المصري.
“جزيرة الشيطان” (1990): فيلم مغامرات مشوق
“هاللو أمريكا” (2000): تجربة سينمائية فريدة جمعت بين الكوميديا والسخرية السياسية.
إرث خالد في الدراما
لم يقتصر إبداع نادر جلال على السينما فقط، بل امتد إلى الدراما التلفزيونية، حيث أخرج مسلسلات ناجحة مثل “الناس في كفر عسكر” و“الرقص على سلالم متحركة”، مؤكدًا براعته في سرد القصص بأسلوب مشوق.
رحيله.. لكن أعماله باقية
في 16 ديسمبر 2014، فقدت السينما المصرية أحد أعظم مخرجيها، لكن أعماله بقيت خالدة في ذاكرة الفن العربي، شاهدة على عبقريته الإخراجية التي جمعت بين التشويق، والقوة الدرامية، والرؤية السينمائية العصرية.
نادر جلال لم يكن مجرد مخرج، بل كان صانع أحلام، ومهندسًا للدراما، ترك إرثًا لا يُمحى، ليبقى اسمه محفورًا في تاريخ الفن السابع.