ناسا تكشف عن تصميم جديد لطائرة هليكوبتر
تعتبر طائرة إنجينيويتي أول طائرة تحلق على سطح مكان آخر غير كوكب الأرض في النصف الأول من عام 2021.
حيث قامت الطائرة باستكشاف التضاريس المريخيه من الأعلى مما أثبت أن الطيران الجوي الآلي كان وسيلة فعالة للغاية للتنقل بين العوالم الغريبة.
أصدرت وكالة ناسا الآن رسمًا حاسوبيًا لتصميمها التالي وهو الطائرة المروحية المريخية كانت إنجينيويتي مروحية صغيرة بدون طيار وتم نقلها إلى المريخ على متن مركبة بيرسيفيرانس في عام 2020.
وقد تم تصميمها كعرض تكنولوجي لإثبات أن الطيران بالطاقة ممكن في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ.
وقامت المركبة بأولى رحلاتها في 19 أبريل 2021، وحلقت على ارتفاع 10 أقدام فقط فوق سطح الأرض قبل أن تهبط بأمان مرة أخرى. ومنذ ذلك الحين، أكملت المركبة 60 رحلة على سطح المريخ للمساعدة في مسح واستكشاف المناطق ذات الأهمية لمزيد من الدراسة.
إن تشغيل طائرة بدون طيار في الغلاف الجوي للمريخ يمثل تحديًا كبيرًا نظرًا لانخفاض كثافته. فمقارنة بالأرض، فإن كثافة الغلاف الجوي أقل من 1% من كثافة الغلاف الجوي للأرض.
وهذا يعني أن الشفرات الموجودة في أي مركبة جوية تحتاج إلى العمل بجهد أكبر وتوليد المزيد من الرفع مقارنة بنظيراتها الموجودة على الأرض.
وبعيدًا عن الكثافة، فإن الغبار الناعم الموجود على سطح المريخ يرتفع في كثير من الأحيان إلى الغلاف الجوي، مما قد يؤدي إلى إتلاف الآليات الدقيقة لتشغيل المركبات.
لا ينبغي أن تكون هذه الأنواع من المركبات مصممة بعناية للطيران في الأجواء الغريبة فحسب، بل يجب أيضًا أن تكون قادرة على حماية نفسها من المخاطر المحلية.
بعد النجاح الذي حققته طائرة Ingenuity بدون طيار أصدرت وكالة ناسا تصورًا لمركبتها من الجيل التالي للطيران الجوي على المريخ، والمعروفة باسم Mars Chopper.
كانت المركبة الفضائية إنجينيويتي دراسة جدوى وأثبتت نجاحها في الطيران الجوي. وتأتي المركبة الفضائية الجديدة التي على لوحة الرسم مزودة بقدرة حمولة أكبر لحمل أدوات علمية مثل أدوات التصوير والتحليل.
وهذا يمكن أن يمكنهم من القيام بالمهام الأساسية مثل أنشطة الاستطلاع لدعم الاستكشافات المستقبلية، فضلًا عن القيام بأعمال التحليل ورسم خرائط التضاريس. وفي نهاية المطاف، تقديم الدعم لاستكشاف الإنسان للمريخ.
وتكشف الصورة التي تم نشرها عن مركبة تشبه الطائرة بدون طيار بحجم سيارة رياضية متعددة الاستخدامات مع ستة دوارات، ويحتوي كل دوار على ستة شفرات أصغر من تلك الموجودة على Ingenuity ولكن المجموعة يمكن أن توفر المزيد من الرفع.
تبلغ سعة الحمولة التي يمكن أن تحملها المروحية في تصميمها الحالي 5 كيلوغرامات لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات. التصميم عبارة عن تعاون بين مختبر الدفع النفاث في جنوب كاليفورنيا ومركز أبحاث إيمز.
سيكون هذا النموذج الجديد بمثابة تغيير حقيقي في مجال استكشاف ليس فقط كوكب المريخ بل وأي عوالم غريبة ذات سطح صلب وجو قادر على دعم الطيران.
لقد قادت شركة إنجينيويتي الطريق لإثبات التكنولوجيا، والآن مع وجود مفهوم Mars Choppers الجديد على لوحة الرسم، فإن الاستطلاع الجوي لهذه العوالم الجديدة سوف يحسن بشكل كبير من قيمة الاستكشاف الأرضي.
وسيكون الاستكشاف الجوي عن بعد أيضًا ذا فائدة لا تقدر بثمن لدعم الاستكشاف البشري حيث لن تتمكن المركبات الجوالة من الوصول إليها.