هشام سليم..صاحب الآراء الجريئه الذي ترك بصمته بالسينما و التلفزيون و المسرح
شجاعة في الرأي وموهبة في الفن
يُصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان المصري الراحل هشام سليم، الذي وُلد في 27 يناير 1958، ليصبح أحد أبرز نجوم الفن في مصر والوطن العربي. لم يكن هشام مجرد فنان موهوب، بل كان أيضًا شخصية جريئة لا تخشى التعبير عن رأيها، حتى لو كان ذلك في قضايا حساسة تتعلق بأكبر الأسماء.
هجومه على إدارة الأهلي
في واحدة من أكثر مواقفه جرأة، انتقد هشام سليم إدارة النادي الأهلي بقيادة حسن حمدي، متهمًا إياها بإهدار ملايين الجنيهات من خزينة النادي. كما وجه انتقادات صريحة للكابتن محمود الخطيب، مؤكدًا أن الأخير لم يكن واضحًا في العديد من قراراته.
لم يكن هذا الموقف غريبًا على هشام، خاصة وأنه كان يعبر عن رأي والده، الكابتن صالح سليم، الذي عُرف بمواقفه الحازمة والصريحة تجاه القضايا الإدارية داخل النادي.
بدايته ومسيرته الفنية
بدأ هشام مسيرته الفنية مبكرًا بفيلم “إمبراطورية ميم” مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ليُثبت موهبته منذ اللحظة الأولى. ومن ثم توالت أعماله المميزة في السينما مثل “عودة الابن الضال” و“يا دنيا يا غرامي”، وفي التلفزيون مثل “ليالي الحلمية” و”هوانم جاردن سيتي”.
جرأة تتجاوز الفن
تميز هشام بشخصية صريحة وواضحة، لم يكن يخشى التعبير عن آرائه سواء في الفن أو في الشؤون العامة. كان دائمًا مستعدًا للوقوف بجانب الحق، حتى لو كلفه ذلك الكثير.
رحيله وذكراه
في 22 سبتمبر 2022، رحل هشام سليم بعد صراع مع مرض السرطان، لكنه ترك إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيظل خالدًا في قلوب محبيه.
هشام سليم لم يكن مجرد فنان، بل كان نموذجًا للإنسان الصادق الذي لا يخشى التعبير عن رأيه، سواء في الفن أو في الحياة. ذكراه ستبقى خالدة بما قدمه من أعمال وإرث عائلي مليء بالمواقف النبيلة.