مقالات

آفة‭ ‬النسيان‭.. ‬وبناء‭ ‬الوعى


عبد الرازق توفيق

النسيان‭ ‬طبع‭ ‬فى‭ ‬البشر،‭ ‬ولا‭ ‬يشعر‭ ‬الإنسان‭ ‬بالنعمة‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬فقدها،‭ ‬أو‭ ‬إذا‭ ‬تحوَّلت‭ ‬من‭ ‬نقمة‭ ‬إلى‭ ‬نعمة‭ ‬حتى‭ ‬هذا‭ ‬عرضة‭ ‬للنسيان،‭ ‬وأديبنا‭ ‬العالمى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬نجيب‭ ‬محفوظ‭ ‬له‭ ‬رواية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬آفة‭ ‬حارتنا‭ ‬النسيان‮»‬‭ ‬وفى‭ ‬بلادى‭ ‬عاش‭ ‬الناس‭ ‬قبل‭ ‬11‭ ‬عاماً‭ ‬حالة‭ ‬شديدة‭ ‬الوطأة‭ ‬والقسوة‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬والأزمات‭ ‬والخوف‭ ‬وعدم‭ ‬الأمان‭ ‬والاستقرار،‭ ‬ومشاكل‭ ‬متراكمة‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬بهم‭ ‬الحال‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نريد‭ ‬أى‭ ‬شىء‭ ‬فى‭ ‬الدنيا‭ ‬حتى‭ ‬يعود‭ ‬إلينا‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬نعيش‭ ‬بلا‭ ‬خوف‭ ‬نتحرك‭ ‬بأمان،‭ ‬نطمئن‭ ‬على‭ ‬أبنائنا،‭ ‬وزوجاتنا‭ ‬وبناتنا‭ ‬وأولادنا،‭ ‬كانت‭ ‬أيام‭ ‬قاسية،‭ ‬مزج‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬والبلطجة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تعرضت‭ ‬الدولة‭ ‬لهزة‭ ‬ومؤامرة‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬وصولاً‭ ‬لحكم‭ ‬الإخوان‭ ‬الفاشي،‭ ‬وإرهابهم‭ ‬الذى‭ ‬تلاه‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة،‭ ‬التى‭ ‬أخرجت‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية،‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عزلهم‭ ‬الشعب‭.‬
عندما‭ ‬تحدث‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬خلال‭ ‬حضور‭ ‬الاحتفال‭ ‬بعيد‭ ‬الشرطة‭ ‬ليشرح‭ ‬التحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬التى‭ ‬واجهت‭ ‬مصر،‭ ‬قال‭ ‬عبارة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية،‭ ‬‮«‬بس‭ ‬الناس‭ ‬نسيت‮»‬‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬نسيت‭ ‬الكثير،‭ ‬خاصة‭ ‬المشهد‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬وكيف‭ ‬كانت‭ ‬حالتها‭ ‬وأوضاعها‭ ‬وظروفها‭ ‬وتراكم‭ ‬مشاكلها‭ ‬وأزماتها،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتوقع‭ ‬الصديق‭ ‬والشقيق‭ ‬أن‭ ‬تنجو‭ ‬مصر‭ ‬وتخرج‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬والأزمات،‭ ‬وقد‭ ‬تحقق‭ ‬ذلك‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬وإرادة‭ ‬هذا‭ ‬الشعب،‭ ‬ووجود‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬الرؤية‭ ‬والطموح‭ ‬والإرادة‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭.‬
‮«‬بس‭ ‬الناس‭ ‬نسيت‮»‬،‭ ‬عبارة‭ ‬ذهبية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تنقش‭ ‬فى‭ ‬أوراق‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد،‭ ‬والأيام‭ ‬الصعبة،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬ننسى‭ ‬ما‭ ‬كنا‭ ‬فيه،‭ ‬ونضع‭ ‬أمام‭ ‬أعيننا‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬شاملة،‭ ‬ووطن‭ ‬وضع‭ ‬قدميه‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح،‭ ‬حيث‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬والفرص‭ ‬الغزيرة،‭ ‬وامتلاك‭ ‬مقومات‭ ‬وأسباب‭ ‬حملة‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم،‭ ‬والجدارة‭ ‬فى‭ ‬صون‭ ‬الأرض‭ ‬والحدود،‭ ‬والسيادة‭ ‬تلك‭ ‬الأمانة‭ ‬التى‭ ‬تركها‭ ‬الأجداد‭ ‬والأحفاد‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭ ‬وضحوا‭ ‬بالغالى‭ ‬والنفيس‭.‬
عبارة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى،‭ ‬مفتاح‭ ‬عظيم‭ ‬لبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى،‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نتذكر‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬الضياع‭ ‬والانهيار‭ ‬فى‭ ‬2011،‭ ‬بفضل‭ ‬الفوضى‭ ‬والمؤامرات‭ ‬وغياب‭ ‬الوعى،‭ ‬وأن‭ ‬نتذكر‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬حيوى‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نسمح‭ ‬بتكرار‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬وأن‭ ‬نمسك‭ ‬بتلالبيب‭ ‬البناء‭ ‬والوعى‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.‬
يجب‭ ‬ألا‭ ‬ننسى‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬أن‭ ‬عودة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬كانت‭ ‬حلماً‭ ‬نتوق‭ ‬إليه،‭ ‬لكنه‭ ‬تحقق‭ ‬وباتت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬المراتب‭ ‬الأولى‭ ‬عالمياً‭ ‬فى‭ ‬مؤشر‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬كانت‭ ‬الأزمات‭ ‬تحاصرنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬صوب‭ ‬وحدب،‭ ‬بسبب‭ ‬قلة‭ ‬ذات‭ ‬اليد،‭ ‬والموارد‭ ‬المحدودة،‭ ‬والخسائر‭ ‬الفادحة‭ ‬بفضل‭ ‬الفوضى‭ ‬وغياب‭ ‬رؤية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والخوف‭ ‬من‭ ‬اتخاذ‭ ‬قراره‭ ‬تحت‭ ‬شعارات‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬هش،‭ ‬تراجعت‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬وانتشرت‭ ‬العشوائيات‭ ‬وتراكمت‭ ‬الأزمات،‭ ‬أزمة‭ ‬فى‭ ‬الكهرباء‭ ‬باتت‭ ‬مزمنة،‭ ‬طوابير‭ ‬ممتدة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات،‭ ‬تراها‭ ‬فى‭ ‬البنزين‭ ‬والسولار‭ ‬والبوتاجاز،‭ ‬تهميش‭ ‬ونسيان‭ ‬لمناطق‭ ‬حيوية‭ ‬مثل‭ ‬سيناء‭ ‬والصعيد،‭ ‬تفاقمت‭ ‬أزمة‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬مع‭ ‬غياب‭ ‬رؤية‭ ‬التوسع‭ ‬والتمدد‭ ‬العمرانى‭ ‬وانتشرت‭ ‬طوابير‭ ‬شديدة‭ ‬الخطورة‭ ‬مثل‭ ‬العشوائيات،‭ ‬والتعدى‭ ‬على‭ ‬أجود‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية،‭ ‬وغابت‭ ‬رؤى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬وأفكار‭ ‬خلاقة‭ ‬لزيادة‭ ‬موارد‭ ‬البلاد،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬وتهالكت‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وشاخت‭ ‬منظومة‭ ‬النقل‭ ‬والمواصلات‭ ‬والسكة‭ ‬الحديد‭ ‬فى‭ ‬البلاد،‭ ‬حتى‭ ‬وصفها‭ ‬البعض‭ ‬بأنها‭ ‬نعوش‭ ‬تمشى‭ ‬على‭ ‬القضبان،‭ ‬وطرق‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تصلح،‭ ‬ولم‭ ‬يقترب‭ ‬أحد‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬الاستفادة‭ ‬والاستثمار‭ ‬فى‭ ‬موقع‭ ‬مصر‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬الذى‭ ‬يربط‭ ‬قارات‭ ‬العالم،‭ ‬لذلك‭ ‬ظلت‭ ‬الموانئ‭ ‬المصرية،‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬التطوير،‭ ‬والتحديث‭.‬
‮«‬بس‭ ‬الناس‭ ‬نسيت‮»‬،‭ ‬عبارة‭ ‬تحتاج‭ ‬عملاً‭ ‬كبيراً‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬المؤسسات،‭ ‬خاصة‭ ‬الحكومة‭ ‬والإعلام،‭ ‬ليكشفوا‭ ‬لنا‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬حال‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬وماذا‭ ‬أصبحت‭ ‬عليه‭ ‬الآن،‭ ‬هنا‭ ‬أتحدث‭ ‬بالحقيقة‭ ‬والواقع‭ ‬ولا‭ ‬أجامل،‭ ‬وليس‭ ‬الهدف‭ ‬أن‭ ‬أحدد‭ ‬مئات‭ ‬الإنجازات،‭ ‬ولكن‭ ‬الهدف‭ ‬‮«‬الذكرى‮»‬‭ ‬فإنها‭ ‬تنفع‭ ‬المصريين‭ ‬حتى‭ ‬يدركوا‭ ‬ولا‭ ‬ينسوا‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬رعاية‭ ‬الله‭ ‬وحفظه‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬الأمين،‭ ‬وكيف‭ ‬تحققت‭ ‬المعجزة‭ ‬وتكون‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التى‭ ‬نجت‭ ‬من‭ ‬المؤامرة‭ ‬والمخطط،‭ ‬وخاضت‭ ‬أكبر‭ ‬معركتين‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭ ‬هما‭ ‬البقاء‭ ‬والبناء،‭ ‬وتجاوزت‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات،‭ ‬بفضل‭ ‬تماسكها‭ ‬واصطفافها‭ ‬الوطنى‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬وحملات‭ ‬مسعورة‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتضليل‭ ‬والتشويه‭ ‬وكيف‭ ‬صمدت‭ ‬أمام‭ ‬حصار‭ ‬اقتصادى‭ ‬ممنهج،‭ ‬وصناعة‭ ‬أزمات‭ ‬بهدف‭ ‬تركيعها‭ ‬وابتزازها‭ ‬ومساومتها‭ ‬على‭ ‬ثوابتها‭ ‬وخطوطها‭ ‬الحمراء،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تركع‭ ‬إلا‭ ‬لربها،‭ ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تتخيل‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬تتجاوز‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬العقبات‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬الخطيرة‭ ‬من‭ ‬خراب‭ ‬ودمار‭ ‬وضياع،‭ ‬بسبب‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬وأزمات‭ ‬متراكمة،‭ ‬ومشاكل‭ ‬متلاحقة‭ ‬وحدود‭ ‬مشتعلة،‭ ‬ومخططات‭ ‬يجاهرون‭ ‬بها،‭ ‬لذلك‭ ‬عناية‭ ‬الله‭ ‬وقدرته‭ ‬حاضرة‭ ‬دائماً‭ ‬مع‭ ‬مصر،‭ ‬لذلك‭ ‬نرى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬دائماً‭ ‬يتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬للمولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭.‬
تحوَّلت‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد‭ ‬والتحديات‭ ‬التى‭ ‬واجهت‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬منح‭ ‬وإنجازات‭ ‬ونجاحات،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات،‭ ‬وفيروس‭ ‬سى‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬متزامن‭ ‬مع‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬واستعادة‭ ‬قوة‭ ‬وهيبة‭ ‬الدولة‭ ‬لصالح‭ ‬شعبها‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬اختفت‭ ‬الطوابير،‭ ‬كل‭ ‬شىء‭ ‬يتوافر‭ ‬بكثرة‭ ‬لمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬‮٦‬‭ ‬أشهر،‭ ‬فائض‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬الكهرباء‭ ‬يكفى‭ ‬المصريين،‭ ‬وهناك‭ ‬ربط‭ ‬كهربائى‭ ‬للتصدير،‭ ‬ومستقبل‭ ‬واعد‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬الجديدة‭ ‬والمتجددة‭ ‬وإنتاج‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر،‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬عصرية،‭ ‬توفر‭ ‬أفضل‭ ‬مقومات‭ ‬جذب‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬22‭ ‬مدينة‭ ‬من‭ ‬مدن‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع،‭ ‬وهناك‭ ‬المزيد‭ ‬فى‭ ‬القادم،‭ ‬وموانئ‭ ‬عصرية‭ ‬تجسد‭ ‬عبقرية‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬الموقع‭ ‬الجغرافى،‭ ‬وتتحول‭ ‬إلى‭ ‬موانئ‭ ‬عالمية،‭ ‬لتشكل‭ ‬مع‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬والطرق‭ ‬الحديثة،‭ ‬والقطار‭ ‬السريع،‭ ‬وشبكة‭ ‬النقل‭ ‬والمواصلات‭ ‬الإستراتيجية،‭ ‬منظومة‭ ‬مصر‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للمنافسة،‭ ‬تبرز‭ ‬أهمية‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية،‭ ‬ثم‭ ‬نهضة‭ ‬زراعية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬حيث‭ ‬إضافة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬‮٤‬‭ ‬ملايين‭ ‬فدان‭ ‬للرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬المصرية‭ ‬وإيقاف‭ ‬نزيف‭ ‬أجود‭ ‬الأراضى‭ ‬والتصدير‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬11‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬تقريباً‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضى‭ ‬حاصلات‭ ‬ومنتجات‭ ‬طازجة‭ ‬أو‭ ‬مصنعة،‭ ‬وهناك‭ ‬طفرات‭ ‬فى‭ ‬الصادرات‭ ‬ونهضة‭ ‬صناعية‭ ‬قادمة،‭ ‬واستثمارات‭ ‬واعدة،‭ ‬وفرص‭ ‬تتعاظم،‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ننساه‭ ‬أبداً،‭ ‬فقد‭ ‬كنا‭ ‬نتحدث‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ونسأل‭ ‬أنفسنا‭ ‬هل‭ ‬يعود‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬متى‭ ‬تختفى‭ ‬الأزمات،‭ ‬نحن‭ ‬الآن‭ ‬نتحدث‭ ‬ونتناقش‭ ‬فى‭ ‬رفاهية‭ ‬موضوعات‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بالجوهر،‭ ‬وهى‭ ‬المعجزة‭ ‬التى‭ ‬حدثت‭ ‬والتى‭ ‬نتفق‭ ‬عليها‭ ‬جميعاً‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فاق‭ ‬جميع‭ ‬التوقعات،‭ ‬يبقى‭ ‬الإنجاز‭ ‬الأعظم،‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬ومنظومة‭ ‬الردع‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬تمثل‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذى‭ ‬يقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬صلبة‭ ‬يحمى‭ ‬مواقفه‭ ‬وثوابته‭ ‬وقراره‭ ‬الوطنى‭ ‬المستقل،‭ ‬وحدوده‭ ‬وأرضه‭ ‬وسيادته،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم،‭ ‬ثم‭ ‬الفضل‭ ‬للدور‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬والمكانة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬التى‭ ‬تبدى‭ ‬الاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬والرغبة‭ ‬فى‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭.‬

تحيا مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى