الواجهة الرئيسيةتقاريرفن وثقافة

ذكري رحيل الحلوه ناديه لطفي .. لويزا البريئة الطاهره فارسه الصليب

يصادف اليوم 4 فبراير ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة نادية لطفي، التي رحلت عن عالمنا تاركة خلفها إرثاً فنياً وعطاءً لا يُنسى في تاريخ السينما المصرية والعربية. ولدت نادية لطفي في 3 يناير 1937، واعتُبرت واحدة من أبرز نجمات جيلها بفضل موهبتها الفائقة ووعيها العميق بقضايا الفن والحركة السينمائية.

أثرت نادية في جمهورها ليس فقط من خلال أفلامها التي جسدت فيها شخصيات متنوعة، ولكن أيضاً من خلال دعمها العميق للقضايا الوطنية، حيث كانت جزءاً من الحركة الوطنية في مصر وشاركت في دعم أسر الشهداء في عام 1967، وعملت ضمن فريق المتطوعات في المستشفيات العسكرية في حرب أكتوبر، كما دعمت المقاومة الفلسطينية.

عُرفت نادية لطفي بجمالها الأخاذ الذي تغنى به عبد الحليم حافظ في العديد من أغانيه الشهيرة مثل “الحلوة”، “مغرور”، “قولي حاجة” و”جانا الهوى”، مما جعلها تُلقب بـ”الحلوة”. ورغم مشوارها الفني الطويل، فقد استطاعت أن تترك بصمتها في قائمة أفضل 100 فيلم سينمائي في تاريخ السينما المصرية، حيث دخلت 6 أفلام من أفلامها هذه القائمة، “الناصر صلاح الدين”، “المستحيل”، “أبي فوق الشجرة”، و”السمان والخريف” و “الخطايا ” و ” المومياء ” .

إلى جانب أعمالها السينمائية المميزة، كان لنادية لطفي بصمة في الحياة الاجتماعية والثقافية، حيث كانت تمثل قيمة الفن الذي يخدم الإنسانية. وقد تم تكريمها في بداية العام الحالي من خلال إدراج اسمها في مشروع “عاش هنا”، حيث وضعت لافتة على باب منزلها في منطقة جاردن سيتي، ليظل اسمها محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة.

ولدت نادية لطفي في حي عابدين بمحافظة القاهرة تحت اسم “بولا محمد مصطفى شفيق”، وتخرجت من المدرسة الألمانية عام 1955، حيث كانت من أسرة تهتم بالفن والسينما. اكتشفها المنتج رمسيس نجيب في أواخر الخمسينات وقدمها للجمهور تحت اسم “نادية لطفي”، وقدمت أول أفلامها في عام 1958 من خلال فيلم “سلطان”، ثم توالت أعمالها التي جعلتها من أبرز نجوم السينما المصرية.

بجانب التمثيل، كانت نادية لطفي تحمل العديد من الهوايات مثل الرسم والتصوير الفوتوغرافي، واهتمت بالقضايا الإنسانية والوطنية، مما جعلها واحدة من النجمات اللاتي لم يقتصر تأثيرهن على الشاشة الكبيرة فحسب، بل امتد ليشمل المجتمع بأسره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى