الواجهة الرئيسيةفن وثقافة

شادية..أيقونة الفن التي أبهرت المسرح وتحدّت الزمن

في عالم الفن، هناك أسماء تبقى خالدة في الذاكرة، ليس فقط بأعمالها، بل بشخصيتها وإنسانيتها، وشادية واحدة من هؤلاء العمالقة الذين صنعوا مجدًا لا يُنسى. ورغم أن مسيرتها المسرحية اقتصرت على عمل وحيد، فإن بصمتها في “ريا وسكينة” ما زالت تُلهم الأجيال.

الفنان أحمد بدير، أحد أبطال المسرحية، كشف عن كواليس تعاونه مع “الدلوعة”، مؤكدًا أنها كانت أكثر النجوم تواضعًا وعطاءً، لدرجة أنها تبرعت بنصف أجرها لدعم العاملين. ولم يكن التزامها بالمواعيد مجرد عادة، بل كان درسًا في الاحترافية، حيث كانت تحضر قبل الجميع، وتمنح الجميع دعمها المادي والمعنوي.

أما عن أدائها المسرحي، فقد وصفه بدير بأنه “إبداع متجسد”، فشادية لم تكن تمثل، بل كانت تعيش الدور بإحساسها الصادق، لتحول المسرح إلى حالة فنية نادرة. كانت هادئة، محبة، وصاحبة روح صافية جعلت الجميع يعشقها.

ورغم مطالبات البعض بتجسيد حياتها في عمل فني، فإن بدير يرى أن سيرتها الذاتية من الجمال بحيث لا يمكن تلخيصها في مسلسل، مؤكدًا أن أي محاولة لن تفيها حقها.

رحلت شادية، لكن فنها وإنسانيتها سيبقيان نبراسًا لكل فنان حقيقي، لأن العظمة لا تُقاس بعدد الأعمال، بل بما تتركه في القلوب من أثر لا يُمحى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى