لغز خوفو : هل كان الهرم الأكبر مقبرة أم صرحًا لإله؟
![](https://i0.wp.com/number1.news/wp-content/uploads/2025/02/IMG_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A5%D9%A0%D9%A2%D9%A1%D9%A1_%D9%A1%D9%A5%D9%A2%D9%A9%D9%A1%D9%A1-scaled.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
عندما تنظر إلى الهرم الأكبر، ذلك البناء الحجري الأضخم في التاريخ، تتوقع أن يكون اسم صاحبه محفورًا في كل زاوية، وأن تروي النقوش والجدران قصة عظيمة عن بانيه. لكن المفاجأة الصادمة هي أن اسم “خوفو” نفسه لم يُذكر في أي بردية أو نقش مصري قديم، ولم يُعثر على دليل قاطع يثبت أن هذا الصرح هو قبره
التمثال الصغير.. المفارقة العجيبة
رغم ضخامة الهرم وتعقيد بنائه، فإن التمثيل الوحيد المعروف لخوفو هو تمثال حجري صغير لا يتجاوز طوله 7 سنتيمترات! كيف يعقل أن يكون للملك الذي بنى هذا الصرح العظيم تمثال بحجم كف اليد فقط؟ ولماذا لم يُعثر على نقوش تمجده كما هو الحال مع ملوك آخرين؟
الاسم الغامض.. هل خوفو اسم ملك أم لقب مقدس؟
الاسم الذي نُسب إلى هذا الهرم جاء من عبارة مكتوبة داخله: “هو نم خو فو” أو “خو نم خو فو”. لكن عندما عاد الباحثون لدراسة النصوص القديمة، وخصوصًا كتاب “المـ.ـوتى”، اكتشفوا أن هذه الجملة تعني “جل جلاله”! فهل كان الهرم الأكبر مجرد مقبرة، أم أنه كان صرحًا مقدسًا بُني لغاية روحية أعظم؟
إرث غامض.. أسئلة بلا إجابة
إذا كان الهرم مقبرة، فأين مومياء خوفو؟ ولماذا لم نجد له أي ذكر واضح في نصوص الفراعنة؟ ولماذا اختفى اسمه تمامًا من التاريخ، باستثناء هذه العبارة الغامضة؟ أسئلة تفتح الباب أمام فرضيات غير تقليدية حول حقيقة الحضارة المصرية القديمة، ومدى ارتباطها بعقائد التوحيد أكثر مما كنا نظن.
فهل كنا أمام ملك مجهول، أم أننا لم نفهم بعد سر الهرم الأكبر؟