الواجهة الرئيسيةفن وثقافة

أحمد بدير يكشف عن أصعب لحظاته على المسرح : دقيقتان كأنهما سنتان

في كواليس المسرح، حيث الأضواء الساطعة والقلوب الخافقة، يظل لكل فنان موقف لا يُنسى، لحظة فاصلة بين النجاح والارتباك، بين السيطرة والضياع. هكذا كشف الفنان القدير أحمد بدير عن واحدة من أكثر لحظاته رهبة في مشواره المسرحي، عندما وقف لأول مرة على خشبة مسرحية “ريا وسكينة” أمام الجمهور، ليواجه ما لم يكن في الحسبان.

يروي بدير قائلاً: “كان أول يوم عرض، أول دخلة ليا على المسرح، المفروض أدخل وأقول ’إيه الزيطة دي والواحد ما يعرفش يرتاح؟‘ ثم أنادي على زميلي في المشهد ’يا أمباشي إبراهيم‘، فيدخل الممثل الذي يشاركني المشهد”.

لكن، كما يحدث أحيانًا تحت ضغط الأضواء، كان الواقع أصعب بكثير. “بمجرد ما دخلت، الجمهور سقف، وبدل ما أستغل اللحظة وأكمل المشهد، فجأة… نسيت! فجأة الدماغ فاضية تمامًا!” يسترجع بدير الموقف بابتسامة جمعتها رهبة الأمس وسخرية اليوم.

“عدّى عليّ حوالي دقيقتين، لكنها كانت كأنها سنتان في المسرح، إحساس رهيب بالخوف، وبدل ما الجمهور يشجعني، استقبالهم كان عادي، مش حماسي قوي، وده زود التوتر أكتر!”

في تلك اللحظة العصيبة، بدا وكأن الزمن قد تجمد، وبدير يبحث في ذاكرته عن المفتاح السحري لإعادة تشغيل المشهد. لكن المفاجأة جاءت من زميله في المشهد، الذي انتبه لارتباكه، فقرر أن ينقذه دون أن يشعر الجمهور، حيث دخل مباشرة وقال: “تمام يا فندم، أنا الأمباشي إبراهيم، عايز حاجة؟”.

“لما قالها، حسيت كأني رجعت للحياة، وكملت بعدها عادي، بس اللي حصل كان كابوس بمعنى الكلمة”.

موقف قد يبدو بسيطًا، لكنه يعكس حجم الضغط النفسي الذي يعيشه الفنان على المسرح، خاصة في عروضه الأولى، حيث لا مجال للتكرار أو التصحيح، فإما أن تتألق، أو… تتجمد في مكانك كما حدث لأحمد بدير في ليلته الأولى!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى