الواجهة الرئيسيةحوادث

الأمن العام ينهي أسطورة «خط الصعيد الجديد»

أيام عصيبة عاشها أهالي ساحل سليم بأسيوط وسط حالة من الذعر والقلق نتيجة أعمال البلطجة وفرض السيطرة التي قام بها أحد أخطر المجرمين الذي أطلق على نفسه «خُط الصعيد الجديد» وقاد بؤرة شديدة الخطورة لجلب المخدرات والاتجار فيها.

استعان المجرم بعدد من الخارجين عن القانون لمحاولة تكوين أسطورة جديدة في مشاهد قد تبدوا مقتبسة من فيلم الجزيرة الذي جسد واقعة المجرم الشهير عزت حنفي أحد أخطر العناصر الإجرامية الذي فرض سيطرته على قرية بأكملها وذاع سيطه في عالم الإجرام حتى تمكنت الشرطة من القبض عليه وحُكم عليه بالإعدام في غضون عام 2004.

أنشأ «خُط الصعيد الجديد» ويدعى محمد محسوب إبراهيم حصون ودشم داخل مبنى اتخذه كمخبأ له ولأعوانه من الخارجين على القانون للاتجار في المخدرات وإخفاء الأسلحة النارية والذخائر وقاموا بممارسة الأنشطة الإجرامية ظنًا أنهم قوة لا أحد يستطيع مواجهتها.

لم يكن المتهم بعيدًا عن أعين رجال الشرطة التي أعدت خطة محكمة تحت إشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أهم محاورها الحفاظ على سلامة المواطنين خوفًا من قيام المتهمين باستخدامهم كدروع بشرية حال الهجوم على البؤر الإجرامية.

وتم إعداد فريق بحث مُكبر تحت إشراف اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام مدعوم بمجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزى.

حددت القوات ساعة الصفر لبدء الهجوم وحال اقتراب القوات قام المتهمين بتفجير إسطوانات غاز للحيلولة دون تمكين القوات من دخول المبنى وهاجموا القوات بالقنابل وقذائف الـ«أر بي جي» والأسلحة الآلية وبعد اشتباكات دارت لفترة أسفر الجهود عن مصرع جميع المتهمين وعددهم 8 عناصر إجرامية.

ويمتلك زعيم البؤرة الإجرامية محمد محسوب إبراهيم أحمد سجلً اإجراميًا إذ سبق اتهامه في 44 جناية ما بين «مخدرات – قتل – سلاح – سرقة بالإكراه – حريق عمدى – إتلاف» ومحكوم عليه بالسجن والسجن المؤبد بمدد بلغت 191 سنة والحكم على باقى العناصر بالسجن والسجن المؤبد فى جنايات «قتل – شروع فى قتل – مخدرات – سلاح – سرقة بالإكراه أحدهم بلغت مدد سجنه 108 سنة».

وتم ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة وعدد كبير من الأسلحة النارية «أر بى جى، 2 جرينوف، 73 بنادق آلية، رشاش متعدد، 11 بندقية خرطوش، 62 فرد محلى، 8 قنابل f1، عدد كبير من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة».

محمد صبري

كاتب ومحرر صحفي بموقع نمبر1نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى