التعليم

بالصور عاشور يشهد إطلاق مراكز مهارات القرن الـ21

أقام صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، احتفالية لتوزيع جوائز تخريج المرحلة الاستطلاعية للمهارات التكنولوجية، بمركز مهارات القرن الواحد والعشرين، وهو أحد المشروعات الرائدة للصندوق، بالتعاون مع شركة سيسكو العالمية، في مركز المؤتمرات بالحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، د. هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، وعدد من رؤساء الجامعات، ومسؤولي شركة سيسكو العالمية في مصر، إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء في مجالات التكنولوجيا والتعليم، بالإضافة إلى الطلاب المتميزين الذين اجتازوا بنجاح الدورات التدريبية المقدمة من شركة سيسكو العالمية.

خلال كلمته أكد د. أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على التزام الدولة بتطوير المهارات الرقمية لطلاب الجامعات، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، معربًا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس الشراكة المثمرة بين الحكومة والقطاع الخاص لتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل الحديثة، مشيرًا إلى أهمية التكنولوجيا والتحول الرقمي في دعم الاقتصاد المصري وتعزيز تنافسية الخريجين على المستويين المحلي والدولي.

وأضاف أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز المهارات الرقمية للطلاب من خلال مبادرات نوعية، منها مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين التي أطلقها صندوق تطوير التعليم بالتعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية، مشيرًا إلى نجاح التجربة الأولية في عدد من الجامعات، وقد شارك في المرحلة الاستطلاعية ممثلين للجامعات الحكومية جامعتي بني سويف وجنوب الوادي، والجامعات الأهلية ممثلة في جامعة الملك سلمان، والجامعات التكنولوجية ممثلة في جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية وجامعة أسيوط التكنولوجية الدولية وجامعة الفيوم التكنولوجية الدولية بما تحتويه من مدارس فنية ومهنية، وقد أثبتت المرحلة الاستطلاعية فعالية التطبيق وأظهرت قدرة الطلاب على التكيف مع متطلبات العصر الرقمي.

وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لتوفير بيئة تعليمية متطورة، مثمنًا دور «سيسكو» في تقديم برامج تدريبية متخصصة في الشبكات وأمن المعلومات والذكاء الاصطناعي، والتي تمثل مجالات محورية في الثورة الصناعية الرابعة، كما هنأ الطلاب الفائزين بمنح المسار الاحترافي، داعيًا إياهم إلى مواصلة التعلم والتطوير المستمر لتحقيق الريادة في قطاع التكنولوجيا.

وفي ختام كلمته، أكد وزير التعليم العالي على التزام الوزارة بتوسيع نطاق هذه المبادرات لتشمل جميع الجامعات المصرية، بهدف تعزيز مكانة مصر عالميًا في مجال المهارات الرقمية والتكنولوجية، وتمكين الخريجين من مواكبة التحولات السريعة في سوق العمل.

من جانبها أعلنت د. رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أن شركة «سيسكو» قامت بزيادة عدد المنح المخصصة للحصول على رخصة المسار الاحترافي للطلاب والطالبات المتميزين إلى 200 منحة، بعد نجاح التجربة الأولية للمشروع، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا يؤكد قدرة الشباب المصري على مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة والتفاعل معها بشكل يفوق التوقعات .

وأضافت – خلال كلمتها – أن مشروع مراكز مهارات القرن الواحد والعشرين، أحد مشروعات الصندوق، الذي يهدف إلى تمكين الأفراد من تطوير مهاراتهم في مجالات التكنولوجيا وريادة الأعمال والفنون والمهارات الحياتية، لمواكبة التغيرات السريعة في العالم والعمل على بناء مجتمع قادر على التأقلم مع تلك التطورات، كما يهدف إلى استكشاف وتنمية المواهب، بالإضافة إلى توسيع قاعدة ريادة الأعمال.

وأوضحت «شرف» أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز التحول الرقمي وتطوير التعليم، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، مؤكدة أن المشروع يهدف إلى بناء جيل مصري واعٍ وماهر وذو معرفة، من خلال توفير بيئة تعليمية ديناميكية تعتمد على التكنولوجيا وريادة الأعمال واكتشاف المواهب.

وأشارت إلى أن المرحلة الاستطلاعية من المشروع تم تنفيذها في عدد من الجامعات والكليات التكنولوجية، وقد أظهرت النتائج الأولية نجاحًا كبيرًا يعكس كفاءة النموذج المقترح وإمكانية تعميمه على نطاق أوسع في المستقبل، منوهة إلى أن التعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل «سيسكو» شكل خطوة استراتيجية في المشروع، حيث تم تقديم مجموعة من البرامج التدريبية المعتمدة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، ومنها الشبكات، الأمن السيبراني، إنترنت الأشياء، تحليل البيانات، وريادة الأعمال، مما يتيح للطلاب فرصًا واعدة في سوق العمل محليًا ودوليًا.

وأكدت «شرف» أن شهادات سيسكو المعتمدة التي حصل عليها الطلاب تزيد من فرص توظيفهم، حيث رصد المشروع أكثر من 207,000 فرصة عمل، منها 10,000 فرصة في اليابان وحدها، بالإضافة إلى فرص عمل في أوروبا وكندا والدول العربية، مشددة على أهمية دعم الشباب المصري لاقتحام المجالات التكنولوجية المتقدمة والمنافسة عالميًا.

وأشارت إلى أن المشروع أيضًا يولي اهتمامًا كبيرًا بدعم مشاركة المرأة في مجال التكنولوجيا، من خلال توفير منح خاصة للفتيات، وتشجيعهن على الالتحاق بالدورات التدريبية، تماشيًا مع التوجهات العالمية نحو تعزيز تمكين المرأة في المجالات التقنية.

وفي ختام كلمتها، أكدت الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، على التزام الصندوق بتوسيع نطاق المشروع ليشمل جميع الجامعات المصرية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية، من أجل إعداد كوادر شبابية قادرة على قيادة مسيرة التطور التكنولوجي، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري عالميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى