حورية النيل والنخيل.. أمسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
ضمن فعاليات القاعة الدولية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، عُقدت الندوة الرابعة تحت عنوان “حورية النيل والنخيل”، وهي أمسية شعرية مصرية عُمانية، احتفاءً بسلطنة عُمان؛ التي تحل “ضيف شرف” المعرض هذا العام؛ حيث شهدت الأمسية؛ حضورًا مميزًا لعدد من الشعراء المصريين والعمانيين، الذين أضفوا على الفعالية طابعًا ثقافيًا غنيًا يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
في مستهل الأمسية، تحدث الشاعر عوض اللويهي؛ عن العلاقات العمانية المصرية المتجذرة، مشيرًا إلى الروابط الثقافية والسياسية والاقتصادية التي تجمع البلدين، فالتاريخ المشترك والتعاون المستمر بين مصر وعمان في مختلف المجالات؛ جعلا من العلاقة بينهما نموذجًا للتآخي العربي؛ ومن الناحية الثقافية، كان هناك تبادلًا مستمرًا للأفكار والأنشطة الأدبية، حيث احتضنت مصر العديد من الأدباء العمانيين، كما شارك المبدعون المصريون في الفعاليات الثقافية بالسلطنة، مما عزز هذا التقارب الحضاري.
وقدم الشاعر عوض اللويهي ضيوف الأمسية، وهم مجموعة من أبرز الشعراء في مصر وعمان، لكل منهم بصمته الأدبية الفريدة؛ حيث: بدر الشيباني؛ شاعر وإعلامي عماني، عائشة السيفية؛ شاعرة ومهندسة عمانية، حسن شهاب الدين؛ شاعر وناقد مصري، له عدة إصدارات شعرية ونقدية.
وافتتح الأمسية الشاعر بدر الشيباني، الذي عبر عن سعادته بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مقدمًا قصيدة جديدة بعنوان “النيل”؛ كتبها خصيصًا لهذه المناسبة، حيث قال:”بدون مصر ليس الشعر قصيدة؛ وبدون مصر النثر صار مكررًا؛ وبدون مصر الأرض بعض طفولة تمشي قليلاً خوفًا أن تتعثر”؛ كما ألقى الشيباني؛ قصيدته الشهيرة عن ” فلسطين”؛ بعنوان ” كم رسم .. كم قال “، والتي استعرض فيها أنواع الطين في إشارة رمزية إلى قيمة الأرض، مشيرًا إلى أن هناك طين لا يباع ولا يُشترى، كطين فلسطين.
اعقب ذلك؛ قصيدة للشاعرة هاجر عمر، استلهمتها من ذكرياتها الطيبة خلال زيارتها إلى عمان، حيث وصفت كرم العمانيين وحسن استقبالهم لها، مما جعلها تشعر وكأنها في وطنها الثاني.
ثم قدمت الشاعرة العمانية؛ عائشة السيفية؛ قصيدتها، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها في فعاليات المعرض، معربة عن عميق امتنانها بزيارة مصر.
واختتمت الأمسية؛ بتفاعل مضيء من الحضور، الذين أشادوا بالتناغم الشعري بين المشاركين، مما يعكس عمق التقارب الثقافي بين مصر وعمان، حيث جمعت الأمسية بين النيل؛ والنخيل؛ في لوحة شعرية بديعة.