سمير رجب
*المظاهرات في شوارع أمريكا احتجاجا على فصل 2 مليون موظف
*السجن 20 سنة لمن يستخدم تطبيقا صينيا!
*عقاب أعضاء المحكمة الجنائية الدولية لأنهم تجرأوا مرة وأدانوا نتنياهو!
*”سفاح القرن” يستعد لاستكمال خطته لإبادة الفلسطينيين
*مؤتمر القمة العربي مهم الآن جدا
*****************************
لا تستغرب أبدا إذا عرفت أن المظاهرات تعم كثيرا من شوارع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب قرار عشوائي ودكتاتوري بفصل 2 مليون موظف في الحكومة الاتحادية بحجة أنهم أزيد من الحاجة.
طبعا كل الموظفين فوجئوا بالقرار هم وزوجاتهم وأولادهم ولم يجدوا أمامهم ما يفعلونه سوى إعلان احتجاجاتهم من خلال مظاهرات أصبحت تعم الشوارع ليلا ونهارا بينما التساؤلات التي تدور على ألسنة الجميع هي: هل هذه بحق أمريكا الديمقراطية؟!
وبالطبع لا تصلهم إجابة من أي شكل أو نوع..!
***
أيضا فوجئ الأمريكيون بقرار “فوقي” يمهد لإصدار قانون يدين من يستخدم تطبيق تيك توك الصيني بالسجن لمدة 20 عاما فضلا عن غرامة قدرها ستة ملايين وهذا الإجراء لا تلجأ إليه أي دولة متقدمة أو أخرى الحكم فيها دكتاتوري أو غير دكتاتوري.. ولو فرض وأرادت أي منها إصدار عقوبة فيستحيل أن تصل إلى حد السجن وإلا فلماذا التغني بالديمقراطية ؟!
***
الأدهى والأمر التجرؤ على المحكمة الجنائية الدولية بتوقيع عقوبات على أعضائها بحجة إدانة بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وهي الجرائم التي لا يعترف بها الأمريكان مادامت تتعلق بنتنياهو والآن سوف تعقد هذه المحكمة محاكمات أخرى تشمل من هم أهم من نتنياهو .
لكن هذا التوجه من جانب الأمريكان قد أوغر صدور الأوروبيين جميعا وأيضا الكثيرون في قارة آسيا وجميع الدول العربية والإسلامية ولم يعد أحد يتوقع النتائج التي لا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالى.
***
أما بالنسبة للمشكلة الفلسطينية فقد انتهز سفاح القرن بنيامين نتنياهو زيارة الدلع والميوعة التي قام بها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن وعاد إلى تل أبيب ليطلب من حكومته المتطرفة إياها اتخاذ الإجراءات لترحيل الفلسطينيين من خلال طرق آمنة ومن لا يريد الرحيل فسوف تحصده نيران المدافع والقنابل وضربات الصواريخ.. وبكل المقاييس لم يكن نتنياهو يجرؤ على اتخاذ هذه الإجراءات في نفس هذا التوقيت إلا إذا ضمن دعم ورعاية واشنطن ذاتها التي أعلنت أنها ستضمها إليها لتحولها لحسابها إلى واحة سياحية فريدة من نوعها..
وهكذا اختلطت السياسة بالتجارة واندمج الاقتصاد مع متخصصي نوادي القمار ومشروعات الديزني لاند التي تدر عليهم أرباحا طائلة.
لكن بالله عليهم.. هل هذا يمكن قبوله على مستوى العالم؟!
طبعا لا وألف لا والدليل أن جميع الدول الأوروبية بلا استثناء بما فيها إسبانيا وألمانيا وفرنسا ترفض هذه الخيالات المستفزة.
أما بالنسبة لسفاح القرن فها هو بالفعل قد عاد ليخترق بنود الهدنة القائمة مهددا بأن كل من يقف في سبيل طغيانه وجبروته سوف يلقى أقسى العقاب.
إذن لو اشتعلت الحرب ثانية في الشرق الأوسط فمن سيكون السبب ومن الذي سيعمل على إطفائها في ظل هذا التحيز السافر لإسرائيل وتسببها في أعمال القتل والنسف والتهديد وهدم البقية الباقية من ركامات المباني ولا أقول المباني..؟!
والمفترض أن السادة الأمريكان يحاولون ارتداء مسوح الرهبان زاعمين أن الحياة في غزة شبه مستحيلة الآن
وبذلك تكون إعادة الحياة أفضل وأسهل بعد عشر سنوت و15 سنة يكون خلالها تم إصلاح ما دمرته الحرب وأنا شخصيا مع تحفظي على كل هذا الكلام فإن مجرد ترديده لا يعدو أن يكون سوى كلام معسول يستحيل أن يتحقق..
***
في النهاية تبقى كلمة:
بكل المقاييس الموقف يستدعي ولا شك عقد قمة عربية فورا دون تسويف أو إبطاء وإلا إذا لم تعقد هذه القمة الآن فمتى تعقد إذن؟!
***
مواجهات
*لا تدع كبيرا أو صغيرا يتدخل في شئون حياتك وإلا فقدت قيمة ومعنى هذه الحياة.
***
*أنا شخصيا متوقع أن كل هذه الإجراءات الاستفزازية ضد الفلسطينيين بصفة خاصة والعرب بصفة عامة مآلها إلى زوال إذ من المحال انتصار الباطل على الحق وإلا تكون الساعة قد اقتربت..
***
*أحييك وأقدرك لأنك مصري تؤكد شرف وكبرياء الإنسان في كل وقت.
***
*أنصحك بترديد هذا الدعاء كل صباح:
يا رب لا تصعّب لي حاجة ولا تعظم علي أمرا ولا تحنِ لي قامة ولا تفضح لي سرا ولا تكسر لي ظهرا.
***
*واخترت لك هذه الكلمات:
“جمال الروح يهون عليك المصائب، وجمال النفس يسهل لك المطالب، وجمال العقل يحقق لك المكاسب، وجمال الشكل يسبب لك المتاعب.
***
أخيرا نأتي إلى حسن الختام.. اخترت لك قصيدة أبي البقاء الرندي في رثاء الأندلس:
فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ
مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد
ولا يدوم على حالٍ لها شان
يُمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ
إذا نبت مشْرفيّاتٌ وخُرصانُ
وينتضي كلّ سيف للفناء
ولوْ كان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
