ذكري رحيل كوكب الشرق..أم كلثوم التي وحدت العرب
ولدت “أم كلثوم” في 31 ديسمبر 1898 في محافظة الدقهلية، مصر، لتصبح واحدة من أعظم الأصوات في تاريخ الموسيقى العربية.
ورغم رحيلها في 3 فبراير 1975، إلا أن صوتها لا يزال حيا في ذاكرة كل محبي الفن الأصيل.
ذكري رحيلها
في مثل هذا اليوم، 3 فبراير، تمر ذكري رحيل “أم كلثوم”، لكن وجودها الفني لا يزال يملأ الساحة، ويتجسد في ذكريات مئات الحفلات التي وحدت العرب وأدخلت البهجة إلى قلوبهم.
ورغم أن العالم العربي اختلف في العديد من القضايا السياسية والاجتماعية، إلا أن الجميع اتفقوا على حب أم كلثوم، التي كانت تجمعهم على قلب واحد.
من أشهر أعمالها التي خلّدتها في تاريخ الفن العربي: “إنت عمري”، ” الاطلال”، “سيره الحب”، ” الف ليله و ليله”، و” القلب يعشق”.
كانت كلمات أغانيها تتناغم مع مشاعر الناس، تعبيرًا عن الحب، الفراق، والآمال المشتركة بين الش
أما عن حفلتها الشهيرة في فرنسا، التي أقيمت في عام 1967، فقد كانت حدثًا فنيًا مميزًا سلط الضوء على مكانتها العالمية، وحظيت بحضور جماهيري كبير.
ومن جانب آخر، كانت أم كلثوم تساهم بقوة في دعم المجهود الحربي خلال حرب 1967، حيث قامت بإقامة حفلات لدعم الجنود المصريين، مما عزز مكانتها كرمز للوطنية والفن النبيل.
أول خميس من كل شهر: عيد قومي للعرب
كانت حفلات “أم كلثوم” في أول خميس من كل شهر بمثابة عيد قومي للعرب.
هذا اليوم كان موعدًا يتجمع فيه العرب من كل أنحاء العالم للاستماع إلى صوتها، ليشعروا بوحدتهم ويعززوا رابطهم الثقافي والاجتماعي.
أم كلثوم: رمز للوحدة في عالم مليء بالخلافات، كانت “أم كلثوم” هي العنصر الوحيد الذي لم يختلف عليه أحد. الصوت الذي جمع العرب على حب واحد، وفي أيامها كان لا شيء يعلو فوق صدى أغانيها.
رحيلها عن عالمنا لم يُطفئ نورها، بل جعله يتألق في قلوب الأجيال التي استمرت في الاحتفاظ بإرثها الفني الأصيل.