رصاصة قاتلة في هوليوود .. كيف تحوّل فيلم «ذي كرو» إلى مأساة حقيقية

في واحدة من أكثر الحوادث المأساوية في تاريخ السينما، لقي الممثل الشاب براندون لي، نجل أسطورة الفنون القتالية بروس لي، مصرعه خلال تصوير فيلم “The Crow” عام 1993، بعدما أصابته رصاصة قاتلة بالخطأ أثناء أحد المشاهد. الحادثة، التي بدت أشبه بسيناريو سينمائي مأساوي، فجّرت سيلاً من نظريات المؤامرة، لكن التحقيقات أرجعتها إلى الإهمال القاتل
رصاصة لم يكن يفترض أن تكون هناك
كان المشهد يتطلب أن يُطلق الممثل مايكل ماسي النار على براندون لي بمسدس محشو برصاص مزيف، لكن ما لم يكن يعلمه أحد أن المسدس احتوى على رصاصة حية، ما أدى إلى إصابة لي في القلب، ليلقى حتفه بعد ساعات عن عمر 28 عامًا.
نهاية تراجيدية وبداية للكوابيس
بالرغم من أن مايكل ماسي لم يكن مسؤولاً عن الحادث، إلا أن الحادثة طاردته طوال حياته. فقد رفض مشاهدة الفيلم، وابتعد عن التمثيل لمدة عام كامل، قبل أن يعود لكنه ظل يعاني من كوابيس متكررة. وفي مقابلة تلفزيونية عام 2005، قال ماسي بحزن: “لا أعتقد أنني سأتجاوز هذه الحادثة أبدًا”.
هل كانت لعنة آل لي؟
مقتل براندون لي أعاد إلى الأذهان رحيل والده الغامض بروس لي عام 1973، ما عزز من نظريات “لعنة آل لي” التي تحدث عنها البعض. لكن في النهاية، بقيت الواقعة مثالًا مؤلمًا على كيف يمكن أن تتحول صناعة السينما إلى مأساة حقيقية بسبب إهمال بسيط لكنه قاتل.