طوفان الغضب أمام منافذ تظلمات الشهادة الإعدادية بدمياط
![](https://i0.wp.com/number1.news/wp-content/uploads/2025/02/IMG_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A4%D9%A1%D9%A2%D9%A0%D9%A2_%D9%A1%D9%A6%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A0-2.jpg?resize=720%2C340&ssl=1)
ازدحام شديد أمام منافذ التظلمات.. صراع بين اتهامات الظلم وتقصير الطلاب
شهدت منافذ التظلمات الخاصة بنتائج الشهادة الإعدادية بدمياط ازدحامًا غير مسبوق، حيث اصطف المئات من أولياء الأمور مصطحبين أبناءهم، معبرين عن غضبهم واستيائهم الشديد من نتائج أبنائهم، التي وصفوها بأنها “لا تعكس مستوى الجهد والمصاريف التي تكبدوها طوال العام الدراسي”.
تتنوع شكاوى الأهالي ما بين اتهامات بوجود أخطاء في التصحيح، وصعوبة الامتحانات التي وصفها البعض بأنها “فوق مستوى الطالب المتوسط”. ويؤكد الكثير منهم أن أبناءهم يستحقون درجات أعلى، خاصة أنهم لم يدخروا جهدًا أو مالًا في توفير الدروس الخصوصية والمتابعة اليومية.
يقول أحد أولياء الأمور “صرفنا مبالغ كبيرة على الدروس الخصوصية، وكان ابني يدرس لساعات طويلة يوميًا. النتيجة لم تكن عادلة أبدًا.”
وفي المقابل، يرى بعض المعلمين أن المشكلة لا تتعلق فقط بالتصحيح أو صعوبة الامتحانات، بل تعود أيضًا إلى غياب الالتزام الحقيقي من بعض الطلاب، حيث يعتمد البعض على الحفظ دون الفهم ، مما يجعلهم غير قادرين على التعامل مع أسئلة تقيس مهارات التفكير والتحليل.
ويؤكد أحد المعلمين: “الطالب المجتهد يظهر تفوقه في أي امتحان مهما كانت صعوبته. النتائج ليست انعكاسًا للظروف بل للجهد الشخصي.”
تتكرر هذه المشاهد كل عام مع إعلان النتائج، مما يثير تساؤلات حول فعالية نظام التقييم، ودور الأسرة والمدرسة في دعم الطالب ليس فقط أكاديميًا، بل نفسيًا أيضًا لتقبل النتائج مهما كانت.
في النهاية، تبقى الحقيقة واضحة: النجاح لا يُقاس فقط بحجم المصاريف أو عدد الدروس، بل بمدى اجتهاد الطالب وتفاعله مع العملية التعليمية. فهل حان الوقت لمراجعة طريقة التفكير في مفهوم النجاح والتفوق؟