فضيحة أم شماعة؟ رئيس نادي دمياط يتهم لاعبيه بالخيانة والمراهنات الجماعية
في مشهد غير مسبوق في الكرة المصرية، فجّر محمد أبو جنبة، رئيس نادي دمياط، قنبلة مدوية بعدما اتهم لاعبي فريقه بالمشاركة في مراهنات سرية أدت إلى هزيمة الفريق في جميع مبارياته هذا الموسم دون تحقيق أي فوز. تصريحات أبو جنبة جاءت عبر صفحته الرسمية، حيث صبَّ جام غضبه على لاعبيه، واصفًا إياهم بـ”الخونة” الذين ضحّوا باسم النادي من أجل تحقيق مكاسب مالية ضخمة عبر المراهنات الإلكترونية.
اتهامات خطيرة ومطالب بتدخل الدولة
أبو جنبة دعا اتحاد الكرة وجميع الأندية للحذر من موقع مراهنات ادّعى أن لاعبي فريقه مشتركون فيه، مؤكّدًا أن هؤلاء اللاعبين يربحون أضعاف الرهان عبر فودافون كاش بمجرد خسارتهم في المباريات، ما أدى إلى انهيار النادي وخروجه من المنافسة بشكل مخزٍ. كما طالب بتدخل عاجل من الدولة لإغلاق هذا الموقع ومنع تأثيره المدمر على الكرة المصرية.
الجماهير ترد: “شماعة الفشل!”
لكن سرعان ما جاءت ردود الأفعال النارية من جماهير دمياط التي رفضت تصريحات رئيس النادي، متهمينه بمحاولة التغطية على إدارته الفاشلة. وعلق أحد المشجعين قائلاً:
“يعني اكتشفت إن اللاعبين بيبيعوا الماتشات بعد ما الدوري خلص؟ هو إنت اللي مش واخد بالك ولا بتعمل شو إعلامي؟!”
بينما كتب آخر:
“دمياط بقت فريق تسويق للاعبين ببلاش، تيجي تلعب موسم ببلاش عشان تتشاف وبعد كده تتباع! وبعدين تقول لاعيبة خونة؟”
مؤامرة تسويقية؟
عدد من المتابعين ذهبوا إلى أن الأزمة ليست في اللاعبين، بل في سياسة النادي التي تعتمد على تسجيل لاعبين مجانًا لا ينتمون فعليًا للفريق، فقط ليحصلوا على فرصة للظهور والتسويق لأنفسهم. هذه السياسة، بحسب المشجعين، هي التي دمرت الفريق، وليس المراهنات كما يدّعي أبو جنبة.
تحقيق أم تصفية حسابات؟
يبقى السؤال المطروح: هل هناك بالفعل شبكة مراهنات تلاعبت بنتائج مباريات دمياط، أم أن رئيس النادي يحاول تبرير إخفاقاته؟ هل تتدخل الجهات المسؤولة للتحقيق في هذه الادعاءات، أم أن الأمر مجرد محاولة لصرف الأنظار عن سوء الإدارة؟
الأيام القادمة وحدها ستكشف الحقيقة، لكن ما هو مؤكد أن كرة القدم المصرية أمام أزمة جديدة تحتاج إلى رد واضح من اتحاد الكرة، سواء لتبرئة اللاعبين أو لمحاسبتهم في حال ثبوت الاتهامات.
