في ذكرى رحيل هنري بركات : محطات ذهبية في مسيرة مخرج الروائع السينمائية

في مثل هذا اليوم، 23 فبراير، نحيي ذكرى وفاة المخرج المصري البارز هنري بركات، الذي وُلد عام 1914 في حي شبرا بالقاهرة لعائلة ذات أصول لبنانية. تخرج بركات في مدرسة الفرير الثانوية، ثم حصل على ليسانس الحقوق، لكنه لم يمارس المحاماة. بدلاً من ذلك، سافر إلى باريس لدراسة الإخراج السينمائي، وعاد ليبدأ مسيرته الفنية الطويلة بعد تخرجه في كلية الفنون الفرنسية بالمنيرة عام 1935.
بدأ بركات مشواره الفني كمساعد مخرج، واكتشفته المنتجة آسيا داغر التي كانت تبحث عن مخرج لفيلمها “الشريد” عام 1942، ليكون هذا العمل انطلاقته في عالم السينما. على مدار نصف قرن، أخرج بركات نحو 80 فيلماً تنوعت بين الغنائي، والتاريخي، والكوميدي، والسياسي. من أبرز أعماله: “في بيتنا رجل”، “الباب المفتوح”، “الحب الضائع”، “دعاء الكروان”، “حسن ونعيمة” الذي قدم فيه سعاد حسني لأول مرة، “الخيط الرفيع”، “أفواه وأرانب”، “ليلة القبض على فاطمة”، و”الحرام”.
تعاون بركات مع معظم نجوم جيله، مثل فريد شوقي، عبد الحليم حافظ، ليلى مراد، صباح، محمد فوزي، وهدى سلطان. كما كان له الفضل في تقديم سعاد حسني للسينما من خلال فيلم “حسن ونعيمة”، حيث كان من المقرر أن تقوم بالدور فاتن حمامة، لكنه اختار وجهاً جديداً، ونجح الفيلم نجاحاً كبيراً، مما فتح الأبواب أمام سعاد حسني لتصبح من أبرز نجمات السينما المصرية.
يُعتبر هنري بركات أحد أعمدة السينما المصرية، حيث ترك إرثاً فنياً غنياً بأعمال خالدة ما زالت تحظى بإعجاب الجماهير حتى اليوم.