الواجهة الرئيسيةفن وثقافة

لماذا لم يجتمع فريد الأطرش وليلى مراد في فيلم واحد؟

رغم أن فريد الأطرش وليلى مراد كانا من ألمع نجوم السينما والغناء في عصرهما، فإنهما لم يجتمعا في أي فيلم، رغم تعاون كل منهما مع كبار النجوم. فما السر وراء ذلك؟

غيرة أنور وجدي.. العائق الأول!

كانت الغيرة، سواء الشخصية أو الفنية، أحد الأسباب التي حالت دون اجتماع فريد وليلى على الشاشة. فقد كان أنور وجدي، زوج ليلى مراد في ذلك الوقت، شديد الغيرة عليها، وسبق أن دخل معها في خلافات حادة عندما قررت العمل مع أحمد سالم، حتى وصل الأمر إلى التهديد بالطلاق. كما أنه أقنعها بأن أفلامها الناجحة كانت معه فقط، مما جعلها تتردد في التعاون مع نجوم آخرين.

فرصة ضائعة بعد الطلاق!

بعد طلاقها من أنور وجدي في أوائل الخمسينيات، جاءت الفرصة الأولى لجمع ليلى وفريد، عندما عرض وجيه أباظة، مدير شركة النيل للسينما، عليهما بطولة فيلم مشترك، ووافقا بالفعل، لكن المشروع تعثر بسبب مشكلات إنتاجية وتم إلغاؤه.

ليلى ترفض العودة!

وفي الستينيات، حاول المنتج رمسيس نجيب إقناع ليلى بالعودة إلى السينما من خلال فيلم “دعني لولدي”، لكنها رفضت وفضلت الابتعاد عن الأضواء.

القائمة السوداء تقضي على “شاطئ الحب”!

عام 1961، رشح المخرج بركات ليلى مراد لمشاركة فريد الأطرش في فيلم “شاطئ الحب”، لكن المفاجأة كانت أن اسم ليلى كان مدرجًا على القائمة السوداء في سوريا، ما منع عرض أفلامها وأغانيها هناك، فتراجع المنتجون عن الفكرة.

المحاولة الأخيرة.. والموت يكتب النهاية!

بعد عقدٍ كامل، وتحديدًا في أوائل السبعينيات، وافقت ليلى مراد أخيرًا على العودة للسينما من خلال فيلم مع فريد الأطرش، ووقّعت العقد بالفعل، وكان من المقرر أن يجمعهما دويتو غنائي وأغانٍ منفردة لكل منهما. لكن القدر تدخل هذه المرة، حيث تدهورت صحة فريد وتأجل المشروع مرارًا حتى وافته المنية، ليتحول الحلم إلى ذكرى ضائعة.

وهكذا، بين الغيرة والمشكلات الإنتاجية، والقوائم السوداء، والقدر، ظلت فكرة اجتماع فريد الأطرش وليلى مراد في فيلم مجرد حلم لم يتحقق!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى