مولد أبو المعاطي في دمياط .. عبق التاريخ بين الحمص والملاهي
![](https://i0.wp.com/number1.news/wp-content/uploads/2025/02/IMG20250213201456-scaled.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
في قلب دمياط، حيث يمتزج الماضي بالحاضر، يسطع مولد أبو المعاطي كواحد من أقدم الموالد الشعبية، محققًا معادلة فريدة بين التراث والتطور. يحتفل الدمياطة بهذا المولد في النصف الأول من شهر شعبان، وينتهي بأجواء روحانية ليلة النصف من الشهر، حيث تتجلى الأجواء الصوفية بحلقات الذكر والتواشيح الدينية.
الحمص وحب العزيز.. نكهة لا تتغير!
رغم تطور الزمن، حافظ المولد على هويته الخاصة، فلا تزال أكشاك الحمص وحب العزيز تقف شامخة وسط الزحام، بجانب الباعة الذين يعرضون الطرطير والطبل والنيشان، فيما يلهو الأطفال بفرحة غامرة على المراجيح التقليدية.
من الألعاب الشعبية إلى صدام السيارات!
لم يتوقف المولد عند الألعاب التراثية فقط، بل تطور ليشمل مدينة ملاهٍ مصغرة، تضم ألعابًا حديثة مثل صدام السيارات والصاروخ والغسالة، ومع ذلك، يبقى عبق الماضي يحيط بكل زاوية، فتشعر وكأنك في رحلة عبر الزمن، حيث يحتفظ المولد بروحه الأصلية رغم تغير التفاصيل.
أجواء روحانية لا تغيب
وسط كل هذا الصخب، تبقى حلقات الذكر والإنشاد الصوفي حاضرة، تعطي المولد طابعًا مميزًا يجمع بين المتعة والتقوى، فتجد زوارًا يأتون للاستمتاع بالألعاب، وآخرين يبحثون عن نفحات روحانية خالصة.
مولد أبو المعاطي ليس مجرد احتفال شعبي، بل هو حكاية تمتزج فيها رائحة الحمص بصوت الطبول، وعبق الذكر بحماس الألعاب، لتظل دمياط محافظة على أحد أجمل تقاليدها المتوارثة بحب وشغف!