نجاة الصغيرة..غنت للرومانسية ولم تجدها في حياتها

رغم أنها واحدة من أيقونات الغناء العربي الرومانسي، إلا أن حياة نجاة الصغيرة العاطفية لم تكن بمثل ما غنّت. فقد تزوجت مرتين، لكن لم تجد في أي منهما الاستقرار الذي حلمت به.
في عمر 17 عامًا، ارتبطت برجل الأعمال كمال منسي، الذي لم يكن مجرد زوج، بل أصبح مستشارها الفني، وساعدها كثيرًا في بداياتها. لكن مع الوقت، تحوّلت العلاقة إلى صدام بسبب تدخله في اختياراتها الفنية، ما دفعها لطلب الطلاق، الذي لم يكن سهلًا، حيث لم ينتهِ إلا عبر المحاكم.
أما زواجها الثاني فكان من المخرج حسام الدين مصطفى خلال تصوير فيلم شاطئ المرح عام 1966، لكنه لم يدم طويلًا، لينتهي سريعًا بالطلاق، كما هو حال العديد من زيجات الوسط الفني.
عانت نجاة من تأثير تجاربها العاطفية، ما جعلها تبتعد عن أي ارتباط عاطفي آخر، مفضّلة التركيز على فنها وتربية ابنها الوحيد وليد، الذي أصرت على تعليمه خارج مصر. وكان ذلك بدافع رغبتها في تعويض ما حُرمت منه في طفولتها، حيث لم تلتحق بمدرسة نظامية، بل اعتمد والدها على التعليم المنزلي.
قدمت نجاة صوتًا يعكس أجمل معاني الحب، لكنها في واقعها لم تجد الاستقرار العاطفي الذي عبّرت عنه في أغانيها، لتظل حياتها الخاصة بعيدة تمامًا عن الصورة الحالمة التي رسمتها بصوتها.