هل تتكرر مذبحه البط الدمياطي في رمضان ؟

مع حلول شهر رمضان المبارك، يحرص أهالي دمياط على الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم الغذائية، ولطالما كان “البط المرجان” وجبة أساسية في أول أيام الصيام. إلا أن ارتفاع أسعاره الجنوني، حيث قفز الكيلو إلى نحو 200 جنيه، بات يهدد هذا التقليد الراسخ، مما يطرح تساؤلات حول خيارات الدمياطة في مواجهة الغلاء.
بين البدائل والتراث
أمام هذا الارتفاع الصاروخي في الأسعار، يجد الدمياطة أنفسهم أمام خيارات متعددة. فهل يلجأون إلى “البط الفرنساوي” كبديل أرخص، رغم اختلاف طعمه عن البط المرجان الذي اعتادوا عليه؟ أم يتجهون إلى الأسماك التي تعد خيارًا متاحًا في مدينة ساحلية مثل دمياط؟ أم أن الأكلات الشعبية مثل الفول والطعمية والعدس ستصبح الملاذ الأكثر منطقية لتخفيف العبء المالي على الأسر؟
التمسك بالعادات.. ولكن بأي ثمن؟
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، لا يزال العديد من الدمياطة متمسكين بتقاليدهم، حتى لو اضطروا لتقليل الكميات أو اللجوء إلى حلول مبتكرة، مثل شراء البط بحجم أصغر أو مشاركته بين أكثر من أسرة. في المقابل، هناك من اضطر للتخلي عن هذا الطقس السنوي لصالح وجبات أخرى أكثر توافقًا مع الميزانية.
الغلاء يفرض كلمته
الواقع يفرض على المواطنين إعادة ترتيب أولوياتهم، خاصة أن الغلاء لا يقتصر على البط فقط، بل يطال أغلب السلع الغذائية. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل يتمكن الدمياطة من الحفاظ على هويتهم الغذائية رغم التحديات، أم أن الغلاء سيجبرهم على كتابة فصل جديد في عاداتهم الرمضانية؟