” أحمد زكي .. النجم الذي إنتصر علي العنصرية و صنع مجده بنفسه “

في عام 1975، كان أحمد زكي على وشك تحقيق حلمه الأكبر، بطولة فيلم الكرنك أمام سعاد حسني، عن قصة للأديب العالمي نجيب محفوظ، وإخراج علي بدرخان قرأ السيناريو، بدأ التحضير، وانطلق في التدريبات بروحالمقاتل، لكن فجأة… سحب الدور منه لصالح نور الشريف، والسبب ؟ لون بشرته
مين الواد الأسود ده عشان يبوس سعاد حسني ؟” جملة قاسية قالها المنتج الكبير رمسيس نجيب، لم تكن مجرد كلمات، بل كانت طعنة في قلب أحمد زكي، تسببت في إحباطه لدرجة أنه حاول الانتحار داخل مكتب المنتج محطمًا كوبا زجاجيًا على رأسه.
هنا ظهر صلاح جاهين، الأب الروحي له، وانتشله من حافة الانهيار. كان يؤمن بأن هذا الشاب سيكون نجما لا يشق له غبار، رغم سخرية البعض من دعمه له. وفعلاً، خرج أحمد زكي من التجربة أكثر صلابة وإصرارًا، متعهدًا بأن يغير مفهوم النجومية في مصر.
هنا ظهر صلاح جاهين، الأب الروحي له، وانتشله من حافة الانهيار. كان يؤمن بأن هذا الشاب سيكون نجما لا يشق له غبار، رغم سخرية البعض من دعمه له. وفعلاً، خرج أحمد زكي من التجربة أكثر صلابة وإصرارًا، متعهدًا بأن يغير مفهوم النجومية في مصر.
وبعد أربع سنوات فقط، جاء الرد العملي. كتب صلاحجاهين فيلم شفيقة ومتولي، وأصر على أن يقوم أحمد زكي بالبطولة، تحت إخراج علي بدرخان، وأمام نفس البطلة التي حرم من التمثيل أمامها: سعاد حسني وكأنه كان يرد له اعتباره، ويثأر لموهبته المهدورة.
المفارقة أن رمسيس نجيب، الذي كان يعرف بأنه مكتشف النجوم، تجاهل عبقرية أحمد زكي، الذي أصبحلاحقا ثاني أكثر ممثل له أفلام مصنفة ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، متفوقًا حتى على رصيد رمسيس نجيب نفسه
القصة لم تكن مجرد أزمة دور ضائع، بل كانت لحظة حاسمة في تاريخ السينما المصرية، حيث أثبت أحمد زكي أن الموهبة الحقيقية تفرض نفسها، مهما كانت العقبات.