الرياضةالواجهة الرئيسية

“مقارنة مستحيلة.. هل يعقل وضع محمد صلاح بجوار أساطير الكرة المحلية؟”

في زمن أصبحت فيه كرة القدم صناعة عالمية، وانتقل اللاعب المصري إلى أكبر الأندية في أوروبا، هل يصح أن نقارن بين من تألق في أقوى الدوريات العالمية وبين من تألق محليًا فقط؟

محمد صلاح، نجم ليفربول، ومرموش في مانشستر سيتي، وقبلهم ميدو في إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا، ومحمد زيدان في ألمانيا، جميعهم واجهوا التحديات في أعلى المستويات الكروية، وحققوا إنجازات غير مسبوقة للاعب المصري في أوروبا.

ورغم ذلك، نجد من يصر على المقارنة بين صلاح وأساطير الكرة المصرية المحلية مثل محمود الخطيب أو محمد أبوتريكة! هل من العدل أن نقارن لاعبًا حصد ألقابًا فردية وجماعية في أقوى بطولات العالم، بمن تألق فقط داخل حدود الدوري المصري؟

البعض يرد قائلاً: “ماذا عن إنجازاتهم مع المنتخب؟” ولكن التاريخ يخبرنا أن أعظم اللاعبين لم يكن لهم بالضرورة نجاحات مع منتخبات بلادهم. جورج ويا، أفضل لاعب في العالم، لم يحقق أي إنجاز دولي مع ليبيريا، ومع ذلك لم يُشكك أحد في قيمته. حتى ميسي وكريستيانو رونالدو، رغم تفوقهم الكاسح مع الأندية، استغرقوا سنوات طويلة ليحققوا نجاحًا مع منتخباتهم، وإنجازاتهم الدولية تبقى قليلة مقارنة بألقابهم الفردية والجماعية في أوروبا.

كل الاحترام لأساطير الكرة المصرية، ولكن يجب أن نضع الأمور في سياقها الصحيح. كرة القدم تغيرت، والمنافسة في أوروبا شيء، والمنافسة محليًا شيء آخر تمامًا

زر الذهاب إلى الأعلى