الرحلات الجوية الأسرع من الصوت تعود للواجهة من جديد

انطلقت طائرة بوم سوبرسونيك XB-1 النفاثة من ميناء موهافي الجوي والفضائي في جنوب شرق كاليفورنيا والتي كسرت حاجز الصوت ثلاث مرات خلال رحلتها التجريبية الثالثة عشرة والأخيرة.
قال مؤسس شركة بوم سوبرسونيك والرئيس التنفيذي بليك شول خلال البث المباشر للشركة: “هذا يوم مرير وحلو في نفس الوقت بالنسبة لي، واعتقد بالنسبة لفريق بوم سوبرسونيك بأكمله، وهذه هي المرة الأخيرة التي ستطير فيها”.
تعد طائرة XB-1 مركبة رائدة مصممة لتمهيد الطريق لطائرة Overture وهي الطائرة التجارية الأسرع من الصوت التي تخطط لها بوم ويبلغ حجم الطائرة التجريبية ثلث حجم طائرة Overture تقريبًا، والتي ستستوعب من 64 إلى 80 راكبًا.
انطلقت الطائرة XB-1 لأول مرة في مارس 2024 في رحلة لم تخترق حاجز الصوت الذي يبلغ حوالي 767 ميلاً في الساعة، أو 1234 كيلومترًا في الساعة عند مستوى سطح البحر.
طار النموذج التجريبي 10 رحلات أخرى دون سرعة الصوت ثم أصبح أسرع من الصوت لأول مرة في 28 يناير من هذا العام.
كسر الطيار التجريبي الرئيسي لشركة بوم تريستان “جيبيتو” براندنبورج حاجز الصوت ثلاث مرات خلال الرحلة التاريخية والتي كانت المرة الأولى التي تطير فيها طائرة مدنية بسرعة تفوق سرعة الصوت فوق الولايات المتحدة القارية.
وقال نيك شيريكا كبير مهندسي اختبار الطيران في بوم : “لقد حققنا هنا من خلال برنامج اختبار الطيران هذا ما اعتقد الجميع سابقًا أنه مستحيل وهو أن شركة ناشئة لا يمكنها صنع طائرة أسرع من الصوت بمفردها دون مساعدة الحكومة ودون مساعدة منظمات تصنيع المعدات الأصلية الأكبر حجمًا، وما فعلناه الآن ست مرات أظهر للعالم أننا نستطيع تصميم وتطوير واختبار بأمان طائرة أسرع من الصوت”.
تهدف بوم التى يقع مقرها فى كولورادو إلى إعادة الرحلات التجارية الأسرع من الصوت وهو إنجاز رائد من جانب طائرة كونكورد البريطانية الفرنسية التي طارت للمرة الأخيرة فى عام 2003 وقد جعلت هذه الرحلة الناجحة الشركة تقترب خطوة كبيرة من تحقيق ذلك.