الواجهة الرئيسيةفن وثقافة

رعب خلف الكاميرا..كواليس مرعبة لمحمود عبد العزيز في “رأفت الهجان

رغم أن مسلسل رأفت الهجان يعد من أيقونات الدراما المصرية، فإن هناك كواليس خفية لم تُروَ كثيرًا، خاصة عن النجم الراحل محمود عبد العزيز، الذي عاش لحظات استثنائية أثناء تصوير بعض المشاهد، حتى كادت تفصل بين التمثيل والواقع!

في شهادة مؤثرة، كشف الفنان محمد محمود عبد العزيز تفاصيل مرعبة عن كواليس تصوير مشهدي النكسة والتنحي، حيث خرج والده عن النص بشكل لا يصدق، تاركًا الجميع في حيرة بين التمثيل والحقيقة.

دموع لا تتوقف بعد مشهد التنحي!
أثناء تصوير مشهد خطاب التنحي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فاجأ محمود عبد العزيز الجميع بردة فعل غير متوقعة، إذ استمر في أداء المشهد رغم سماع المخرج كلمة “cut”، ثم صعد إلى غرفته وأغلق الباب، مواصلاً البكاء دون أن يتمكن أحد من إيقافه. مشهد أثار الرعب حتى في طفله الصغير آنذاك، الذي لم يفهم إن كان والده يبكي بصدق أم أنها مجرد براعة في التقمص!

انهيار وسط الرقص في مشهد النكسة!
أما المشهد الأكثر إثارة، فكان أثناء تصوير مشهد النكسة داخل أحد البارات، حيث بدأ محمود عبد العزيز رقصة تعبيرية أمام الكاميرا، قبل أن يدخل في حالة غريبة، جسدها بحركات غير مفهومة أثناء الرقص. المخرج يحيى العلمي، الذي شعر أن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث، فكّ إحدى الكاميرات وحملها بيده، في تصرف لم يكن معتادًا وقتها بسبب ثقل كاميرات التلفزيون، وقرر أن يترك المشهد يستمر دون مقاطعة. فجأة، انهار محمود عبد العزيز على الأرض وسط حالة من الفزع أصابت الجميع، ولم يعرف أحد وقتها إن كان يواصل التمثيل أم أنه فقد السيطرة على نفسه تمامًا!

مشاهد من هذا النوع تؤكد أن رأفت الهجان لم يكن مجرد مسلسل مخابراتي عادي، بل كان عملاً استثنائيًا عاش أبطاله تفاصيله حد الذوبان، وربما هذا ما جعل المسلسل خالدًا في ذاكرة المشاهدين حتى اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى