لتر البنزين بـ 20 جنيها.. مفاجأة صادمة بشأن أسعار الوقود في عام 2025

فجر المهندس مدحت يوسف، الخبير البترولي – نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، مفاجأة مديوة حول آلية تحديد سعر منتجات البنزين المختلفة (بنزين 80 وبنزين 92 وبنزين 95) مع رفع الدعم نهائيا نهاية 2025.
وقال المهندس مدحت يوسف، في تصريحات إعلامية، أن أغلب دول العالم تفرض ضرائب كبيرة على أسعار الوقود وتزداد كلما ازدادت الدول تقدما ورفاهية لذلك أسعار البنزين تختلف من دولة لأخرى.
وأوضح أن تكلفة المنتجات البترولية تشمل عدة عناصر، منها الحصة المشتراة من الشريك الأجنبي، والزيت الخام المحسوب لاسترداد نفقات البحث والاستثمار والتنمية، إضافة إلى الزيت الخام المستورد من الخارج والمنتجات البترولية المستوردة أو المشتراة من الشركات الاستثمارية المصرية من سولار وبنزين 95، وذلك لتلبية احتياجات البلاد، علاوةً على تكاليف التكرير والتجهيز وغيرها.
وأكد قائلاً، ومن واقع خبرته المتواضعة في هذا المجال، أن تكلفة السولار في الوضع الحالي تتراوح بين 18 و19 جنيهاً للتر، بينما يقدر البنزين بحوالي 20 جنيهاً للتر؛ بمعنى أن بنزين 95 يكلف حوالي 22 جنيهاً، وبنزين 92 حوالي 20 جنيهاً، وبنزين 80 حوالي 18 جنيهاً للتر الواحد.
وأشار يوسف إلى أنه يصعب على متخذ القرار رفع سعر السولار إلى 19 جنيهاً للتر في نهاية عام 2025، مقارنةً بسعر 13.5 جنيهاً للتر حالياً؛ ما يعني أن أي زيادة ستُتخذ بقرار يراعي معاناة الشعب في ظل الظروف الاقتصادية والتضخم المتوقع. وأكد أن هذا القرار يحمل طابعًا سياسيًا في المقام الأول.
أما بالنسبة للبنزين، فأعرب عن اعتقاده بضرورة تحريره من الدعم بشكل تدريجي، وصولاً إلى تحريره الكامل في نهاية عام 2025، لارتباطه بطبقات من يملك سيارات، خاصةً في ظل توفر بديل يتمثل في الغاز الطبيعي المضغوط، الذي ينبغي أن يلعب دوره الحقيقي في منظومة وقود السيارات بمصر، مما سيحقق وفراً كبيراً للطبقات المتوسطة مقارنة بأسعار البنزين.