يوسف داوود..المهندس الذي أضحكنا بوقاره

في مثل هذا اليوم وُلد الفنان الراحل يوسف داوود، الرجل الذي لم يكن مجرد “وجه مألوف” في السينما والمسرح، بل أيقونة مميزة استطاعت أن تترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة الجمهور. رغم بدايته المتأخرة في الفن، إلا أن رحلته كانت مليئة بالإبداع، حيث قدّم أكثر من 180 عملاً جعلته أحد أهم نجوم الأدوار المساعدة في تاريخ الدراما المصرية.
من الكهرباء إلى الأضواء
لم يكن دخول يوسف داوود إلى عالم التمثيل تقليديًا، فقد درس الهندسة الكهربائية وعمل بها لفترة، لكن شغفه بالفن كان أقوى، فقرر أن يبدأ رحلته في المسرح، وكانت البداية مع “زقاق المدق” إلى جانب صلاح السعدني ومعالي زايد. ومع حلول عام 1985، خطا أولى خطواته السينمائية مع الزعيم عادل إمام في فيلم “زوج تحت الطلب”، وشارك أيضًا في رائعة عاطف الطيب “ملف في الآداب”، ورغم أن دوره كان صغيرًا، إلا أنه كان كافيًا ليضعه على طريق النجومية.
الأرستقراطي الساخر
ما ميّز يوسف داوود هو قدرته الفريدة على تقديم شخصية الرجل الوقور الصارم الذي ينفجر كوميديا في لحظة، فأتقن أدوار رجل الأعمال، الباشا، المسؤول الكبير، وأضاف لها لمسته الساخرة المميزة. لا أحد ينسى دور “سيد أوبرا” في فيلم “عندليب الدقي”، أو شخصية رئيس التحرير الحاد في “السفارة في العمارة”، أو حتى تلك الإفيهات التي تحولت إلى تراث كوميدي خالد.
ذكراه لا تُنسى
رحل يوسف داوود عام 2012، لكن أدواره ستظل حية في وجدان جمهوره، فهو من الفنانين القلائل الذين استطاعوا أن يحجزوا لأنفسهم مكانًا في قلوب المشاهدين رغم عدم لعبهم لأدوار البطولة.