المرأة والطفل

المساواة المطلقة بين الأبناء: عدلٌ أم ظلمٌ تربوي؟

أكد الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي والصحة النفسية، أن تحقيق المساواة المطلقة بين الأبناء يُعد من أكثر الأخطاء التربوية شيوعًا، حيث يصعب على الكثير من الأطفال استيعاب هذا المفهوم عندما يطبقه الآباء.

وأوضح الدكتور هارون، خلال تقديمه برنامج «علمتني النفوس»، أن معاملة جميع الأبناء بنفس الأسلوب قد تؤدي إلى نتائج سلبية، خاصة عندما يتم مساواة الطفل المجتهد والمُحسن السلوك بآخر يرتكب تصرفات غير مرغوبة.

وأضاف أن هذا النوع من المساواة لا يعكس العدل، بل قد يتحول إلى ظلم، مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة كشفت أن الأطفال المتميزين يشعرون بالغضب والعدائية تجاه والديهم عند مساواتهم بإخوتهم الذين يتصرفون بشكل سيئ، مما يولّد لديهم إحساسًا بالظلم.

كما أوضح أن الأبناء الذين يستفيدون من هذه المساواة رغم سلوكياتهم السلبية، يعانون أيضًا من مشاعر الغضب، لكنهم يوجّهونها إلى المجتمع بدلاً من والديهم، الأمر الذي قد يؤدي إلى ظهور مشكلات نفسية وسلوكية في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى