فن وثقافة

المشايخ والفن .. من التحريم إلى الدعم

في مشهد لم يكن متوقعًا قبل سنوات، يقف بعض المشايخ اليوم إلى جانب الدراما الهادفة، بعد أن كان الفن محرمًا في نظر كثيرين منهم، سواء التمثيل أو الغناء. تغيرت المعادلة، وأصبح الحديث يدور حول كيفية توظيف الفن لنشر القيم والمبادئ، بدلًا من محاربته بشكل مطلق، خاصة بعد تصريح السيد رئيس الوزراء عن دعم الدولة للدراما الهادفة.

تحول جذري في نظرة رجال الدين

لطالما وُصفت الدراما والغناء بأنهما أدوات للفساد، وكان يُنظر إليهما على أنهما وسيلة لإفساد المجتمع وإبعاده عن الدين. لكن اليوم، ومع تصاعد تأثير الدراما على الأجيال الجديدة، باتت بعض الأصوات الدينية تدعو إلى استغلال هذه القوة الإعلامية في تقديم محتوى يعزز الأخلاق والقيم، ويبتعد عن المشاهد التي تروج للعنف والإدمان والانحلال الأخلاقي.

الدراما الهادفة.. فرصة لإصلاح المجتمع؟

تصريحات بعض الدعاة، ومن بينهم الشيخ عبد الله رشدي، تشير إلى أن الدولة تسعى لتقنين الدراما بما يخدم القيم، وهو توجه أثار جدلًا واسعًا. فهل يشهد الفن الإسلامي أو الدراما المحافظة طفرة جديدة في ظل هذا التحول؟ وهل يمكن أن يصبح الفن وسيلة لنشر الرسائل الأخلاقية بدلًا من اعتباره خطرًا يجب محاربته؟

نهاية زمن التحريم المطلق؟

ما بين الماضي والحاضر، يبدو أن الخط الفاصل بين التحريم المطلق والقبول المشروط للفن بدأ يتلاشى. لم يعد الحديث عن “تحريم الفن” هو السائد، بل أصبح التركيز على توجيهه نحو ما يخدم المجتمع. فهل نشهد قريبًا أعمالًا درامية مستوحاة من القيم الإسلامية بشكل متزن؟ أم أن هذا الدعم للدراما الهادفة سيظل مجرد رؤية نظرية؟ الأيام وحدها ستكشف حقيقة هذا التحول الكبير!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى