أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الله لا يحب العبادات الموسمية التي يؤديها الإنسان لفترة محدودة ثم يتركها، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يحصر الطاعات في رمضان فقط، بل جعلها ممتدة طوال العام، مثل صيام النوافل (الستة من شوال، الاثنين والخميس، الأيام البيض)، وقيام الليل، الذي يمكن المحافظة عليه بركعتين يوميًا.
وأوضح خلال لقائه في برنامج “اسأل المفتي” ، أن الإسلام يوازن بين الروح والجسد، فلا يطالب المسلم بعبادة مرهقة تؤدي إلى الانقطاع، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا”، موضحًا أن الأفضل هو الاستمرار على عبادة ولو قليلة، بدلًا من التكليف بما يفوق الطاقة ثم تركه.
وأضاف أن العبادة ليست فقط في الصلاة والصيام، بل تشمل العمل بإخلاص، وحسن التعامل مع الناس، ومساعدة المحتاجين، والبر بالوالدين وصلة الرحم، فكلها طاعات يؤجر المسلم عليها إذا قصد بها وجه الله.
وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة وضع أهداف إيمانية بعد رمضان، مثل المحافظة على ورد يومي من القرآن، وصلاة الفجر في المسجد، والاستمرار في الأذكار، لضمان الثبات في الطاعة.
ووجّه رسالة إلى المسلمين قائلاً: “لا تجعلوا رمضان محطة عابرة، بل بداية جديدة للطاعة، فمن استمر في العبادة بعد رمضان، فليبشر، لأن ذلك علامة القبول عند الله. أسأل الله أن يتقبل منا جميعًا، ويجعلنا من عباده الصالحين.”
