في تصعيد قانوني مثير، تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي إلى النائب العام ضد المخرج محمد سامي، متهمًا إياه بازدراء الدين الإسلامي، وذلك بسبب مشهد من مسلسل “سيد الناس” الذي أثار موجة واسعة من الغضب بين الجمهور.
مشهد يتجاوز الخطوط الحمراء
المشهد الذي فجر الأزمة ظهر فيه أحد الشخصيات وهو يمنيّ نفسه بالزواج من أرملة والده، بل وبدأ يتغزل في جمالها، متجاهلًا أن هذا الأمر محرم شرعًا تحريمًا أبديًا، كون زوجة الأب من المحارم التي لا يجوز الزواج بها تحت أي ظرف. هذه العبارات التي قيلت في سياق ساخر وصادم دفعت كثيرين إلى اعتبارها استهزاءً بالدين وأحكام الشريعة الإسلامية.
بلاغ رسمي وردود أفعال غاضبة
وفقًا للمصادر، فقد استند المحامي في بلاغه إلى أن المشهد يمثل ازدراءً واضحًا للدين، ويعكس استهتارًا بالقيم الإسلامية، مطالبًا النائب العام بفتح تحقيق عاجل واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد محمد سامي وفريق العمل المسؤول عن هذا المشهد المثير للجدل.
على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يمر المشهد مرور الكرام، حيث عبر العديد من المشاهدين والنقاد عن غضبهم الشديد من هذا النوع من الطرح الدرامي، متسائلين عن دور الرقابة على المصنفات الفنية، وكيف سمح لمثل هذا المشهد بالمرور دون حذف أو تعديل، خاصة وأنه يتعارض مع تعاليم الدين والأخلاق العامة.
هل تتحرك الجهات المعنية؟
مع تصاعد الأزمة، يترقب الجمهور موقف المجلس الأعلى للإعلام ونقابة المهن التمثيلية، وسط مطالبات بضرورة فرض رقابة صارمة على المحتوى الدرامي، لضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد التي تصدم المشاهدين وتمس الثوابت الدينية.
فهل تشهد الساحة الفنية تدخلًا حاسمًا لوقف هذا النوع من التجاوزات؟ الأيام القادمة ستكشف عن المستجدات في هذه القضية الساخنة!
