منوعات

ذكريات لا تموت..سحور رمضاني يعيد دفعه الثانوية العسكرية 1998 إلي أيام المدرسة

عشرة عمر لا تُنسى

في كل عام، وبينما يلتف الجميع حول موائد السحور في رمضان، هناك لقاء مختلف يحمل عبق الذكريات وروح الأخوّة، حيث يجتمع أصدقاء دفعة الثانوية العسكرية 1998، ليس فقط لمشاركة وجبة السحور، بل لاسترجاع أيام الشباب، وضحكات الفصول الدراسية، ولحظات الصداقة التي لم ينجح الزمن في محوها.

عادة رمضانية أصبحت طقسًا مقدسًا

قبل أكثر من عشر سنوات، قرر بعض الأصدقاء إنشاء جروب على فيسبوك ليجمعهم بعد سنوات طويلة من التخرج. كان الهدف بسيطًا في البداية: لمّة حلوة وسحور يجمع شمل الرفاق. ومع مرور السنوات، تحوّلت هذه الفكرة إلى عادة سنوية، يحافظ عليها الجميع كأنها موعد مقدس لا يُفوّت.

عندما يعود الشباب من جديد

في لحظة الاجتماع، لا يعود هناك فرق بين الحاضر والماضي. رغم مرور أكثر من 25 عامًا على تخرجهم، إلا أن اللقاء يعيد الزمن للوراء، حيث يعود الجميع شبابًا في الـ18 من عمرهم، يتسامرون، يضحكون، يتذكرون المواقف الطريفة، وأسماء المعلمين الذين تركوا بصمة في حياتهم. والأجمل أن اللقاء يجمع أحيانًا زملاء لم يلتقوا من قبل، لكنهم كانوا جزءًا من نفس الدفعة، لتتسع دائرة الصداقة أكثر وأكثر.

أكثر من مجرد لقاء سنوي

هذا التجمع الرمضاني ليس مجرد لقاء عابر، بل هو تأكيد على أن الصداقة الحقيقية لا تعرف قيود الزمن، وأن بعض العادات التي تبدأ ببراءة يمكن أن تصبح جزءًا أصيلًا من حياة الإنسان. إنه درس في الوفاء، وعنوان للحب الذي لا تغيّره الأيام.

ومع كل رمضان، يتجدّد اللقاء، ويثبت الأصدقاء أن العمر قد يمضي، لكن الروح تبقى شابة طالما هناك قلوب تُحافظ على الودّ والذكريات الجميلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى