رئيس فلسطين يشيد بالخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، أن الشعب الفلسطيني يواجه تحديات كبيرة، على رأسها محاولات تهجيره من أراضيه، وهو ما يرفضه تمامًا، معربًا عن تقديره للدول التي أعلنت رفضها لهذه المقترحات غير المسؤولة.
وأدان عباس اعتداءات الاحتلال المستمرة، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مشيدًا بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. كما دعا نظيره الأمريكي إلى دعم هذه الخطة، ووجه شكره لمصر وقطر على جهودهما المتواصلة لوقف إطلاق النار.
الرؤية الفلسطينية أمام القمة العربية
استعرض الرئيس الفلسطيني الرؤية الفلسطينية لإدارة قطاع غزة وإعادة إعماره، والتي تضمنت النقاط التالية:
- إدارة غزة: تتولى دولة فلسطين مسؤولية إدارة القطاع من خلال مؤسساتها الحكومية، مع تسلم السلطة بعد تدريب كوادرها الأمنية في مصر والأردن.
- إعادة الإعمار: اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين على أراضيهم، والاستعداد لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار تستضيفه مصر الشهر المقبل.
- الإصلاح الحكومي: تعزيز الشفافية من خلال برنامج إصلاح وتطوير حكومي بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية.
- التحرك الدبلوماسي: تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بزيارة العواصم الدولية، بما في ذلك الإدارة الأمريكية، لشرح خطة إعادة إعمار غزة، والعمل على تحقيق انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
- تعزيز الوحدة الوطنية: تكثيف الجهود لتعزيز الوحدة الفلسطينية على أساس الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني، مع فرض سيادة القانون وضمان احتكار السلاح الشرعي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد عباس أن السلطة الفلسطينية على استعداد تام لإجراء انتخابات عامة بمجرد توافر الظروف المناسبة.
القمة العربية الطارئة تبحث دعم فلسطين وإعادة إعمار غزة
يترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القمة العربية غير العادية، المنعقدة بناءً على طلب فلسطين، لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني.
وتركز القمة على خطة “التعافي المبكر” وإعادة إعمار غزة، حيث أعدت مصر خطة متكاملة تستند إلى الحفاظ على حقوق وكرامة الفلسطينيين وحل الدولتين.
ملامح الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة
-تشكيل لجنة مستقلة لإدارة شؤون غزة لفترة انتقالية مدتها 6 أشهر، مكونة من شخصيات تكنوقراطية غير فصائلية، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
-توفير سكن مؤقت للنازحين داخل قطاع غزة في سبعة مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص.
-تقدر تكلفة إعادة الإعمار بـ 53 مليار دولار، على أن تستغرق العملية بالكامل خمس سنوات.
تُعرض هذه الخطة على القادة والزعماء العرب خلال القمة لإقرارها، في إطار دعم الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار وإعمار القطاع، مع ضمان الحفاظ على حقوق الفلسطينيين وكرامتهم.