الواجهة الرئيسيةحوادث

طفل للإيجار .. مآساه تنتهي بجثة في مقابر عزبة البرج بدمياط

بعد عشرة أيام من التحقيقات المكثفة، نجحت أجهزة الأمن في مركز دمياط بقيادة الرائد أحمد موسى، رئيس مباحث المركز، في فك لغز القضية التي هزت الشارع الدمياطي، والمعروفة إعلاميًا بـ “طفل المقاب

تفاصيل الجريمة الصادمة

بدأت الواقعة عندما عُثر على جثة طفل حديث الولادة مُلقاة في مقابر عزبة البرج، دون أي دليل يشير إلى هويته أو المسؤول عن تركه بهذه الطريقة المأساوية. ومع تكثيف التحريات، وفحص كاميرات المراقبة، وجمع المعلومات، توصلت المباحث إلى مفاجأة صادمة: الطفل مجهول النسب، ووالدته تخلّت عنه بطريقة غير إنسانية.

أم بلا رحمة وتأجير للمتسولين!

كشفت التحقيقات أن والدة الطفل، بدلاً من رعايته، قامت بتأجيره لإحدى المتسولات مقابل 200 جنيه يوميًا، لاستخدامه في استعطاف المارة وزيادة دخلها اليومي. وعندما أهملته المتسولة، تُوفي الطفل نتيجة الإهمال القاتل، فقررت التخلص منه بإلقائه في المقابر، محاولة إخفاء جريمتها بعيدًا عن العيون.

القبض على المتهمين وعرضهم على النيابة

لم تتوقف جهود الأمن حتى تم القبض على الأم القاسية وابنتها والمتسولة المتورطة، حيث تم عرضهم على النيابة العامة، التي قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

غضب شعبي وصرخة للعدالة

أثارت الجريمة غضبًا واسعًا بين الأهالي، الذين طالبوا بأقصى العقوبات ضد كل من تجرد من الإنسانية وتاجر بطفل برئ، مؤكدين أن غياب الضمير وغياب الرقابة على ظاهرة استغلال الأطفال في التسول باتا خطرًا يهدد المجتمع.

“حسبي الله ونعم الوكيل في كل أم نزعت الرحمة من قلبها”، هكذا علّق أحد المواطنين، معبرًا عن الاستياء العارم الذي خلفته هذه الجريمة البشعة. فهل تكون هذه الواقعة ناقوس خطر يدفع المسؤولين للتحرك ضد مافيا التسول واستغلال الأطفال؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى