الواجهة الرئيسيةفن وثقافة

محمد سامي..مخرج ” الصوت العالي ” هل أصبحت الدراما الشعبية مجرد صراخ بلا روح؟

عندما يُذكر اسم المخرج محمد سامي في الوسط الفني، يتبادر إلى الذهن فورًا صورة المسلسلات المشحونة بالصراخ، والمواجهات الحادة، والمشاهد التي تكاد لا تخلو من “الزعيق”، لدرجة أن رواد مواقع التواصل أطلقوا على مسلسله الأخير لقب “زعيق الناس” بدلًا من “سيد الناس” في كوميكس ساخر يجسد حال المشاهدين مع أعماله!

هل الصوت العالي بديل للحبكة؟

تميزت مسلسلات محمد سامي بأسلوب إخراجي يعتمد على الجرعة العالية من الانفعالات. من ” الأسطورة ” إلى “البرنس” و”جعفر العمدة”، وصولًا إلى “سيد الناس”، أصبح واضحًا أن الصراخ ليس مجرد جزء من المشهد، بل هو البطل الحقيقي للعمل! كأن الشخصيات لا تستطيع إيصال مشاعرها إلا عبر الصوت العالي، وكأن المناطق الشعبية لا تعرف لغة الحوار الهادئ.

هل تعكس الدراما الشعبية الواقع؟ أم أنها تشوهه؟

يرى النقاد أن المبالغة في تقديم المناطق الشعبية وكأنها ساحة معارك دائمة لا يخدم الدراما، بل يكرّس لصورة نمطية سلبية. فهل يعيش أهل الأحياء الشعبية في “خناقات” على مدار 24 ساعة؟ وهل كل شخصية قوية لا بد أن يكون صوتها مرتفعًا حتى تفرض سيطرتها؟!

بين الدفاع والهجوم..ما رأي الجمهور؟

بالرغم من نجاح مسلسلاته جماهيريًا، فإن الجدل حول أسلوبه الإخراجي لا يتوقف. هناك من يراه “ملك الإثارة والتشويق”، بينما يرى آخرون أن أعماله “مرهقة للأعصاب” بسبب الصراخ المستمر والمواجهات الحادة.

هل يغير محمد سامي جلده؟

مع كل هذا النقد، يبقى السؤال: هل يعيد محمد سامي التفكير في أسلوبه؟ أم أن “الزعيق” سيظل ماركة مسجلة باسمه، حتى إشعار آخر؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى