هل يجوز صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد؟.. فتوى الأزهر يرد
أوضح المركز العالمي للفتوى بالأزهر الشريف أن خروج المسلمين رجالًا ونساءً وأطفالًا لأداء صلاة العيد أمر مستحب؛ لما فيه من تكبيرٍ لله وشهودٍ للخير والفرحة.
كيف يكون ترتيب الصفوف؟
يجب الفصل بين الرجال والنساء أثناء الصلاة، بحيث يكون الترتيب كالتالي:
الرجال في الصفوف الأولى
ثم الصبيان خلفهم
ثم النساء في الصفوف الأخيرة
لا يجوز أن تقف المرأة عن يمين الرجل أو شماله أثناء الصلاة، بل يكون لكل جنس مكانه المنفصل، وذلك اقتداءً بفعل النبي ﷺ.
أدلة من السنة النبوية
عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال:
«فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، وَصَفَّ الرِّجَالَ وَصَفَّ خَلْفَهُمُ الْغِلْمَانَ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ» [رواه أبو داود].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
«صَلَّيْتُ أَنَا ويَتِيمٌ، في بَيْتِنَا خَلْفَ النبيِّ ﷺ، وأُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْفَنَا» [متفق عليه].
هذا الترتيب يعكس احترام الشعائر الإسلامية، ويحفظ مقصود العبادة، ويمنع أي أمر قد يخدش الحياء أو يتنافى مع الذوق العام.
حكم صلاة المرأة بجوار الرجل مباشرةً؟
إذا صلَّت المرأة بجوار الرجل دون وجود حائل:
باطلة عند الأحناف
مكروهة عند جمهور الفقهاء
ولتجنب الخلاف الفقهي، يُفضل الالتزام بترتيب الصفوف كما هو معروف، حتى تصحّ الصلاة بالإجماع، ونحافظ على الآداب العامة التي دعت إليها الشريعة.
