دراما العشوائيات..هل تحولت الشعبية إلى ابتذال؟

أثارت الإعلامية لميس الحديدي جدلًا واسعًا بعدما نشرت على حسابها الرسمي منشورًا تنتقد فيه المسلسلات الشعبية التي اجتاحت الموسم الرمضاني هذا العام. ورغم نجاح هذه الأعمال جماهيريًا، إلا أنها طرحت تساؤلات خطيرة حول تأثيرها على الذو
“هو ليه كلها ردح وزعيق ولوي بوز وألفاظ عجيبة؟.. ليه بنحول العامية المصرية العذبة إلى لهجة عشوائية تمحو ملامحها؟.. فيه فرق بين الواقعية اللي كان بيرأس مدرستها صلاح أبو سيف، وبين الإسفاف اللي بنشوفه دلوقتي.. حذارِ من التأثير في الاتجاه الخاطئ، لأن نجاح مسلسل لن يعوض الثمن اللي بندفعه لسنوات طويلة.”
بين الواقعية والابتذال
لطالما كان الفن مرآة للمجتمع، لكنه اليوم يبدو وكأنه يرسّخ القبح بدلًا من تسليط الضوء على تنوع المجتمع المصري. فالدراما لم تعد فقط تعكس بعض الفئات المهمشة، بل أصبحت تكرّس لغة العشوائيات كأنها القاعدة، متجاهلة الطبقات المتوسطة والمثقفة.
هل أصبح “التطجين” مقياس النجاح؟
تساءلت الحديدي عن سبب انتشار أسلوب المبالغة في الأداء، حيث بات الممثل الأشطر هو من “يطجن” والممثلة الأكثر إبداعًا هي من “تلوّي بوزها” و”تتشدق اللبانة”. فهل أصبح هذا هو المقياس الجديد للأداء التمثيلي؟
الدراما مسؤولية.. لا تسطيح للعقول
كلام الحديدي يفتح باب النقاش حول دور الفن في تشكيل وعي الأجيال الجديدة، فبينما تحظى هذه الأعمال بملايين المشاهدات، يبقى السؤال: هل نصنع دراما تبني وعياً، أم نكتفي بالاستثمار في الإثارة والجدل؟