
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الأصل في الأعمال الصالحة هو أن يؤديها الإنسان لنفـسه، مشيرًا إلى أن قراءة القرآن تعد من أفضل العبادات التي ينبغي للمسلم الحرص على أدائها بنفسه.
و أوضح مفتي الجمهورية أن هناك خلافًا بين العلماء حول مسألة وهب ثواب قراءة القرآن للآخرين، حيث رأى البعض أن ذلك قد يؤدي إلى تكاسل المسلمين عن قراءته بأنفسهم، بينما أجازه آخرون، خاصة إذا كانت النية صالحة ومخلصة.
واستشهد المفتي بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “قارئ القرآن مع السفرة الكرام البررة، وقارئ القرآن وهو عليه شاق، فله أجران”، مؤكدًا أن القرآن يُقرأ طلبًا للثواب، ويمكن للإنسان أن يقول: “اللهم إني أهب مثل ثواب ما قرأت إلى روح النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى روح فلان”.
وفي ختام حديثه، أوضح أن وهب ثواب قراءة القرآن للمتوفى جائز، لكنه شدد على أن الأفضل هو أن يحرص الإنسان على قراءته بنفسه في حياته، لينال الأجر المباشر من الله.